بين فكي كماشة يقع طلبة جامعة بيرزيت اليوم، فما بين احتلال يحاصر أحلامهم ويسرق مستقبلهم؛ إلى أجهزة أمنية تختطفهم وتغيبهم في زنازينها، متجاهلةً أبسط حقوقهم، تزداد أعدادهم في المعتقلات والسجون، طلبةً وطالبات، ويتم حرمانهم في الحالتين من الزيارة والتواصل، ويخضعون لتعذيبٍ وتحقيقٍ مكثف، ويكفيهم دائماً شرف الانتماء إلى جامعة بيرزيت.
الطالب أحمد ياسين، أحد نشطاء الكتلة الإسلامية في الجامعة، نموذجٌ على دور الأجهزة الأمنية في التضييق على الكتلة الإسلامية ونشطائها في جامعات الضفة الغربية، فهو الآن محتجزٌ في مقرات الأمن الوقائي لليوم الثاني على التوالي.
أما أخويه الطالبان معتصم زلوم ومحمد قاسم، فما زالا حتى اليوم في تحقيق المسكوبية المظلم، يعانيان البرد والظلم، ويبتعدان يوماً إثر يوم عن لحظة التخرج برفقة زملائهما في التخصص الجامعي.
على صعيد الطالبات، فهناك الطالبة إيلياء أبو حجلة، التي اعتقلها الاحتلال مطلع تموز المنصرم، بعد اقتحامه لمنزلها في حي الطيرة في رام الله، حيث قامت محكمة الاحتلال بالأمس بإصدار حكمٍ عليها بالسجن لإحدى عشر شهراً، وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت زميلتها ليان كايد قبل اعتقالها بفترةٍ وجيزة، وكلتاهما من رفيقات الجبهة في جامعة بيرزيت.
وما بين طالبٍ وآخر، ومعتقلٍ وسجن، ومحتلٍ ومتخاذل، تترنح أحلام طلبة جامعة بيرزيت، طلبةً وطالبات، لعل الغد يكون مشرقاً أكثر، ولعل مسافات الحلم المتباعدة تقترب من منصة التخرج، وتبتعد عن القهر والظلم واستلاب الحلم.