الاحتلال يواصل استهداف طالبات الجامعات الفلسطينية

منذ السابع من أكتوبر 2023، صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عمليات الاعتقال في مختلف أنحاء الضفة الغربية، وكان لافتًا في هذه الحملة استهداف الطالبات الجامعيات بشكل خاص، في محاولة لضرب البنية الأكاديمية الفلسطينية وثني الشباب الفلسطيني، لا سيما الطالبات، عن المشاركة في الحياة العامة والسياسية.

وخلال الفترة الأخيرة وبالتزامن مع شهر رمضان وعيد الفطر السعيد، وثق ازياد في هجمة الاحتلال وتوسع في عدد  حالات الاعتقال لطالبات من جامعات مختلفة في الضفة الغربية، من بينها جامعة بيرزيت، جامعة النجاح الوطنية، الجامعة العربية الأمريكية، وجامعة القدس – أبو ديس.

شملت حالات الاعتقال الطالبة حلا محمد موسى عامر، البالغة من العمر 20 عامًا، وهي طالبة في كلية التمريض في الجامعة العربية الأمريكية، اعتقلت من منزل عائلتها في مدينة جنين بعد اقتحامه. فيما، تم تمديد اعتقال الطالبة تسنيم عودة، ابنة الشهيد بركات عودة، وهي طالبة في كلية الحقوق بجامعة القدس في أبو ديس، حتى تاريخ 22 أبريل 2025، في خطوة وصفها محامون وحقوقيون بأنها انتقامية وغير قانونية.

ومن جامعة النجاح الوطنية، تم اعتقال الطالبة إباء عمار الأغبر من كلية الطب وعلوم الصحة، بعد اقتحام منزل عائلتها، ثم قررت محكمة الاحتلال تحويلها إلى الاعتقال الإداري لمدة ستة شهور دون تقديم أي تهمة ضدها.

أما جامعة بيرزيت، فشهدت أكبر عدد من حالات الاعتقال في صفوف طالباتها، فقد تم اعتقال الصحفية نادين جعفر من داخل باحات المسجد الأقصى، والطالبة شهد ماجد حسن التي تم تحويلها أيضًا للاعتقال الإداري لمدة أربعة شهور. كما اعتُقلت الطالبة كرمل خواجا بعد اقتحام منزل عائلتها، وتم تمديد اعتقال الطالبة المقدسية شادن قوس مرةً أخرى، في استمرار لاستهداف الطالبات وريد العمل الطلابي والنقابي في الجامعات.

هذه الاعتقالات، التي تأتي ضمن سياسة القمع والاعتقال الإداري التي ينتهجها الاحتلال بحق الفلسطينيين، تشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، وخصوصًا الحق في التعليم وحرية التعبير.

إن استهداف الطالبات الفلسطينيات يعكس محاولة ممنهجة لتفريغ الجامعات من أي طاقات شابة وفاعلة، ويؤكد أن الاحتلال لا يفرّق بين ناشط سياسي أو أكاديمي أو حتى طالبة علم تسعى لبناء مستقبلها.

كلمات مفتاحية :
مشاركة عبر :