في استنكارٍ صريحٍ منها لما ساد أجواء الجامعة في الأونة الأخيرة من وضعٍ للعصى في الدواليب، أصدرت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت بياناً تستنكر فيه قيام بعض الكتل الطلابية بالانقلاب على مطالب وحقوق الطلبة، وإفشال الآخرين لتغطية نقصهم وعجزهم.
وفي البيان أشارت وفاء بيرزيت إلى الكتاب الذي رفعته إلى رئيس الجامعة الدكتور عبداللطيف أبو حجلة تطلب فيه تمديد عطلة ما بين الفصلين، مبررة طلبها بحاجة الطلبة لأخذ قسطٍ من الراحة، واستكمال الامتحانات النهائية الخاصة بالفصل الأول قبل انطلاق الفصل الثاني.
وفي مقابل هذا البيان اعترضت بعض الكتل الطلابية على رفعه باسم الكتلة الإسلامية وحدها، مبررين اعتراضهم بأنه عمل جماعي وأن الكتلة تبنته لوحدها، وبناءً على ذلك رفعت الكتل المعترضة كتاباً للجامعة تطلب منهم رفض تمديد العطلة، نكايةً في كتاب الكتلة الإسلامية الأول.
ورداً على ذلك أصدرت الكتلة بيانها الاستنكاري الذي أكدت فيه أنها ليست عاقرة المفاخر لتعلق كافة إنجازاتها على كتاب تمديد العطلة وحده، معتبرةً أن محاولة الآخرين بناء إنجازاتٍ عبر تعطيل أنشطة الكتلة والعمل بشكلٍ مخالف لمصلحة الطلبة هو أمرٌ لا أخلاقي ولا يدل إلا على الإفلاس الفكري.
وفي نهاية البيان نوهت الكتلة إلى أن حالة الشعبوية التي انتشرت في الجامعة بالآونة الأخيرة كان لها من الأضرار على التجربة النقابية والجامعية ما قد كان، والأولى الآن بالكتل الطلابية وضع مصلحة الطالب فوق المصلحة الحزبية وعدم الانجرار وراء ارضاء فئة قليلة من الطلبة على حساب المصلحة العامة.