الأجهزة الأمنية الفلسطينية تواصل اعتقال طلبة الجامعات الفلسطينية

يتصاعد القلق في الأوساط الطلابية والحقوقية الفلسطينية في ظل استمرار أجهزة أمن السلطة اعتقال عدد من طلبة الجامعات بالضفة الغربية، ما يعتبره مراقبون تصعيدًا خطيرًا في نهج القمع الداخلي وانحرافًا عن الأولويات الوطنية، خاصة في ظل العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة.

ففي تطور لافت، اختطفت أجهزة الأمن الوقائي الطالب في جامعة بيرزيت القسام عبد الله ديك، نجل الشهيد عبد الله ديك، من منزله، بعد اقتحامه والعبث بمحتوياته، وسط اعتداء همجي تعرض له الطالب أمام أفراد أسرته، وفق شهود عيان.

ويأتي ذلك في وقت تواصل فيه الأجهزة الأمنية احتجاز الطالب جهاد أحمد، من جامعة النجاح، لليوم السادس عشر على التوالي، وسط تقارير عن تدهور وضعه الصحي بسبب ظروف الاحتجاز وسوء المعاملة.

كما تواصل أجهزة السلطة في جنين اعتقال الطالب أحمد عبد السلام عبيد، من كلية الهندسة بجامعة النجاح، لليوم الثاني والثلاثين على التوالي، في ظل صمت رسمي وتجاهل لمطالب الإفراج عنه.

وإلى جانب هؤلاء، يُغيّب خلف القضبان الطالب عميد حجازي، في وقتٍ حُرم فيه جميع المعتقلين من تقديم امتحانات منتصف الفصل، ما يهدد مستقبلهم الأكاديمي ويثير تساؤلات عميقة حول الغايات من وراء تغييبهم عن مقاعد الدراسة في هذا التوقيت الحساس.

وتساءلت الأطر الطلابية في بيان لها: "ما الهدف من تغييب نخبة من طلبتنا في وقتٍ تتعرض فيه فلسطين بأكملها، وغزة خصوصًا، لعدوان متواصل؟ وهل أصبح استهداف الطلبة هو الأولوية، في حين يُفترض أن تتوحد كل الجهود في مواجهة الاحتلال؟"

وطالبت الحركات الطلابية والكتل الجامعية بالإفراج الفوري عن زملائهم المعتقلين، ووقف سياسة الاعتقالات السياسية التي لا تخدم إلا أجندات الانقسام الداخلي وتُضعف الجبهة الوطنية في مواجهة الاحتلال.

كلمات مفتاحية :
مشاركة عبر :