قوات الاحتلال تقمع وقفة طلابية في جامعة القدس والكتلة الإسلامية تستنكر القمع وتدعم طلبتها

قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، وقفة طلابية سلمية نظّمتها الحركة الطلابية في جامعة القدس – بلدة أبو ديس، تضامنًا مع أهالي قطاع غزة واستنكارًا للإبادة الجماعية المستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين هناك.

وقد أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت بشكل كثيف باتجاه الحرم الجامعي والمباني الأكاديمية والطلبة، ما أسفر عن وقوع أكثر من 25 إصابة بين صفوف الطلبة، بعضها وُصفت بالمتفاوتة.

وعقب هذا الاعتداء، أصدرت الكتلة الإسلامية في جامعة القدس بيانًا استنكرت فيه الهجوم، ووصفت ما حدث بـ"الهمجية البربرية" التي تؤكد، بحسب البيان، "افتقار جيش الاحتلال لأدنى القيم الأخلاقية، وتجاوزه لكل الحُرمات، من جامعات إلى مشافٍ ومدارس وحتى رياض أطفال".

وأكدت الكتلة الإسلامية على تضامنها الكامل مع الطلبة المصابين، متمنية لهم السلامة والشفاء العاجل، كما أعلنت استعدادها لدعمهم في حال تعثر أحدهم في استكمال الدوام أو احتاج لعلاج بسبب الاعتداء.

وأضاف البيان أن هذا القمع العنيف من قبل الاحتلال ما هو إلا محاولة لبثّ الرعب ومنع الفعاليات المستقبلية، إلا أن الحركة الطلابية ترى في ذلك "دليلًا على فاعلية الحراك"، مشددة على أن "الاحتلال يستنفر قواته المدججة لفض وقفة طلابية، ما يعكس هشاشته وخيبته".

وفي ختام البيان، أكدت الكتلة الإسلامية على استمرارها في الحراك الطلابي نصرة لغزة، داعية كافة القوى الطلابية والشارع الفلسطيني إلى التحرك العاجل في وجه ما وصفته بـ"حرب الإبادة والتطهير العرقي" التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وتأتي هذه الوقفة ضمن سلسلة من التحركات الطلابية والشعبية في مختلف الجامعات والمدن الفلسطينية، في ظل التصعيد العسكري الخطير الذي يشهده قطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف.

كلمات مفتاحية :
مشاركة عبر :