فيما كان هشام روبين السقا يقوم بإعداد عبوة ناسفة لتفجيرها بجنود الاحتلال، انفجرت العبوة به، الأمر الذي أدى لاستشهاده على الفور، كان ذلك نهاية يناير عام 1994.
ولد هشام في مخيم عسكر القريب من مدينة نابلس لعائلة تعود أصولها لمدينة يافا المحتلة، أتم تعليمه الإعدادي في مدارس المخيم، ثم أنهى تعليمه الثانوي في المدرسة الإسلامية الثانوية، غادر بعدها فلسطين نحو الأردن لدراسة هندسة الميكانيك، ثم عاد إلى فلسطين ليكمل دراسته في جامعة النجاح الوطنية، واختار تخصص الشريعة الإسلامية بدلاً من الهندسة.
في طفولته نشأ هشام في أكناف مسجد الهدى، وعُرف عنه الالتزام بالأخلاق الإسلامية وبالصلوات الخمس، وسعى للشهادة فعمل مع المقاومة بصدق، كما كان باراً بوالديه، مخلصاً لإخوانه، كثير القراءة للقرآن الكريم وقيام الليل.
أثناء عمله في صفوف المقاومة وسعيه للإثخان بالعدو، انفجرت به عبوة ناسفةٌ كان يعدها، ما أدى لاسستشهاده، وبهذا رحل الشاب الطالب هشام عن الدنيا، ساعياً مقبلاً نحو الشهادة، معداً للقاء العدو حتى النصر.