قبل ستة عشر عاماً استشهد المقاوم وابن مدينة الخليل جهاد السويطي في اشتباك مسلح في مسقط رأسه لينهي بذلك حياةً حافلة بالمقاومة والجهاد بدأها مبكراً، ونشط فيها بسني الانتفاضة الأولى، وتنقل أسيراَ ومعتقلاً بين سجون الاحتلال ومعتقلات الأجهزة الأمنية.
ولد جهاد محمد اسماعيل السويطي أواخر مارس 1965، في بلدة بيت عوا القريبة من مدينة الخليل، أنهى تعليمه الإبتدائي والثانوي في مدارسها، ثم انتسب لجامعة القدس المفتوحة ليدرس الشريعة الإسلامية، وكان حينها يعمل رجل أمن في المشفى الأهلي بمدينة خليل الرحمن.
تزوج الشهيد في سنٍ مبكر وحين استشهد كان له من الأبناء خمسة، وهو ابنٌ لعائلةٍ كبيرة، فله من الأشقاء سبعة، ومن الشقيقات ثلاث.
بدأت سلطات الاحتلال مطاردتها للشهيد جهاد بعد استشهاد رفيقه القسامي بسام مسالمة حيث كانا ينتميان إلى نفس الخلية وفي عام (1997) اعتقلت قوات الاحتلال المجاهد القسامي من قطاع غزة حسن سلامة في حارة الشيخ في الخليل، حينها اختفى جهاد عن الأنظار حيث كان يعمل معه في نفس الخلية، ومنذ ذلك الحين ظل مطارداً حتى استشهد، وذلك أواخر يناير 2004، حيث كان في منزل المواطن يوسف قاحوش حين طوقته قوات الاحتلال وطالبت السويطي بتسليم نفسه، وهناك دار اشتباك مسلح بين الجانبين، ولم يتوقف السويطي عن إطلاق الرصاص حتى استشهد.
وما زال جثمان الشهيد حتى اليوم أسيراً في ثلاجات الاحتلال، تنتظر عائلته توديعه وتسجيته كما يستحق في قبرٍ يزورونه بين الحين والحين.