قبل عشرة أعوام اعتقل الاحتلال الطالب في جامعة القدس علاء حنايشة، بعد حملة مطاردة محمومة إثر قيامه بطعن حارس مستوطنة معاليه أدوميم.
حينها اعتقلته قوات الاحتلال من سكنات الطلبة في بلدة أبو ديس، واقتادته إلى التعذيب والتحقيق القاسي، وبعد مداولات ومماطلات حكمت عليه بالسجن لعشر سنوات، وغرامة مالية بلغت العشر آلاف شيكل.
عشر أعوام قضاها علاء ممثل الكتلة الإسلامية في جامعة القدس، وابن بلدة قباطية، في معتقله بسجون الاحتلال، أضحى خلالها معلماً لإخوانه محفظاً لهم آيات القرآن الكريم التي أتقنها وحفظها قبل إتمامه شهادة الثانوية العامة.
أكمل حنايشة درب خدمته للطلبة بخدمة الأسرى، ولم يمنعه من نعيم الدنيا شيء أن يضحي في سبيل الله وينتفض لحرائر القدس، واليوم يقضي شهوره الأخيرة قبل تنسم عبق الحرية والعودة إلى الكلية والجامعة التي ترك.
من كلية الدعوة وأصول الدين خرج علاء إلى حيث أراد لقاء ربه، لكن الله اختار له درباً آخر من الصبر والامتحان، تُصهر فيه روحه بنقاء، واليوم شُق له من هذا الدرب سبيلٌ نحو ابتلاء آخر هو إصابته بفيروس كورونا المستجد، ليضاف هذا إلى حالته الصحية المتعبة في المعتقل، ناهيك عن حرمانه من زيارة أهله أو التواصل معهم.