في نهاية يومه الثاني فقط..انطفئ معرض الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل "بالعلم والبندقية..نخط درب الحرية"، وأضحى مكاناً محظوراً ونشاطاً غير مرغوب فيه لإدارة الجامعة ومن يعبث من ورائها بحقوق الطلبة وخدماتهم، فبعد أيامٍ وليالٍ من التجهيزات والإعدادات خرج المعرض إلى النور بهياً متألقاً مجتذباً زواره الطلبة، وحائزاً على اهتمامهم وإعجابهم، ليكون نجاحه مدعاة لإثارة قلق البعض ودفعهم لإغلاقه.

دون أسبابٍ واضحة، ورغم الحصول على موافقة الجهات الرسمية في الجامعة، اضطرت الكتلة الإسلامية لإعلان نهاية المعرض، قبيل سويعات كان الطلبة يجولون في زواياه المميزة، يلتقطون الصور ومقاطع الفيديو، ويعلنون لبعضهم البعض المزيد من مفاجآت الكتلة الإسلامية.

فالزاوية الصحية قد أصبحت مجانية بفعل تفاعل الطلبة الكثيف، ووزعت فيها المستحضرات الطبية والصحية ومواد التعقيم مجاناً على الطلبة، تحت شعار "صحتك بتهمنا"، وزوايا الثقافة والقرطاسية والمعجنات ضجت بزواها، وغدا ميدان الجامعة هو معرض الكتلة الإسلامية.

وكان معرض الكتلة الإسلامية قد افتتح الساعة التاسعة من يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من الشهر الحالي، على أن يستمر حتى يوم الخميس السادس والعشرين، وتعد المعارض الطلابية أبرز الأنشطة وأضخمها التي تنظمها الكتل الإسلامية في جامعات الضفة الغربية، خاصةً مع حملة التضييقات التي تمارس عليها وعلى نشطائها من قبل الأجهزة الأمنية وقوات الإحتلال وحتى إدارة بعض الجامعات، والتي يتم من خلالها حظر نشاطات الكتلة وحرمانها من تنظيم فعاليات جماهيرية تستقطب عدداً كبيراً من الطلبة وتحظى باهتمامهم.

وعن رد فعل الطلبة على قرار إيقاف المعرض عبر عددٌ منهم عن أسفهم وخيبة أملهم لهذا القرار، مؤكدين أن المعرض كان نشاطاً ناجحاً ومميزاً بامتياز، وأن نجاحه كان سبباً مؤكداً في دفع الجامعة وأعوانها لإغلاقه، فيما أبدى عددٌ آخر منهم تعاطفه مع نشطاء الكتلة الإسلامية ومنظمي المعرض معتبرين أن جمال هذا المعرض والجهد الذي بذل من أجله قد ينال من حرية هؤلاء الطلبة وسنوات دراستهم الجامعية.

بدوره أكد ممثل الكتلة الإسلامية أن أنشطة الكتلة الإسلامية ستتواصل، وأن هذا المعرض إنما هو جزء لنشاطات كثيرة في جعبة الكتلة الإسلامية، معبرا عن أسفه لما أقدمت عليه الجامعة من إغلاق مبكر لمعرض الكتلة الإسلامية الذي كان ناجحا بامتياز.