من جديد.. الكتل الطلابية تغلق جامعة بيرزيت

بعد أقل من يومين على الإعلان عن اتفاقٍ وحد بوصلة إدارة جامعة بيرزيت بطلبتها، أشارت الكتل الطلابية إلى أن إدارة الجامعة تراجعت عن بنود الاتفاق الذي تم نشره في وقتٍ سابق، والذي ينظم دوام طلبة السنة الأولى، وبرامج الامتحانات والتعويض، وآلية تأدية الامتحانات، بما يتوافق مع ظروف جائحة كورونا.

وكانت الكتل الطلابية في الجامعة، والتي تعرف متوحدة باسم "الحركة الطلابية"، قد أغلقت أبواب الجامعة مساء الأمس، بعد تأكيدها على تنصل إدارة الجامعة من الاتفاق، وتراجع الهيئة التدريسية عن واجباتها المتفق عليها كما ورد في نص الاتفاق، وبهذا يعتبر إغلاق الجامعة عودة إلى المربع الأول بانتظار مزيد من المفاوضات والتفاهمات بين الحركة الطلابية وإدارة الجامعة.

ويسلط هذا الإغلاق الضوء مجدداً على ما تمتاز به جامعة بيرزيت عن الجامعات الفلسطينية الأخرى، فهي أولاً تمتلك حركةً طلابية قوية تنتصر لحقوق الطالب أولاً قبل انتصارها للانتماءات والاتجاهات الحزبية، وكثيراً ما خاض الطلبة إضراباً موحداً خلف حركتهم وانتهى باتفاقات تضمن حقوقهم، وتحفظ أموالهم وكرامتهم وإنجازاتهم الجامعية، وثانياً إدارة جامعية تثمن قيمة طلابها وتعتبر طاولة الحوار الأسلوب الوحيد لاختلاف وجهات النظر، دون أن تركن لضغوطٍ خارجية، أو تستقوي على طلبتها بأجهزةٍ أمنية.

مشاركة عبر :