تواصلت أنشطة الكتلة الإسلامية على مدى الأسبوع الماضي في مختلف جامعات الضفة الغربية، فرغم ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا في الضفة الغربية، وزيادة التقييد على الحركة والتواصل، إلا أن الكتلة الإسلامية استطاعت الاستمرار في تقديم خدماتها ونشاطاتها للطلبة في مختلف الميادين.
ففي جامعة بيرزيت، شاركت الكتلة الإسلامية في وقفة اسنادية للأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس، وكانت الوقفة التي دعت لها الكتل الطلابية في الجامعة تهدف لدعم الأخرس الذي يواصل إضرابه عن الطعام لليوم 87 على التوالي، على صعيدٍ آخر نظمت الكتلة الإسلامية زيارةً لسكن الأيتام في مدينة رام الله، وقدمت للأطفال الهدايا والمفاجئات في محاولةٍ منها لرسم البسمة على وجوههم، وإدخال الفرحة على قلوبهم.
كما دعمت الكتلة الإسلامية نادي هندسة الكهرباء والحاسوب، فوزعت لطلبة المختبرات الحلوى والشوكلاه، والنفحات المميزة، ودعمت أيضاً طلبة كلية التمريض فوفرت أكثر من 80 سماعة طبية مجانية لطلبة السنة الأولى في التخصص.
وعبر صفحتها على موقع الفيس بوك، أطلقت الكتلة حملة "أروقة فلسطينية" التي تسلط الضوء على البلدات والقرى والمدن الفلسطينية وتستعرض جمالياتها التاريخية والجغرافية المختلفة، كما أطلق الملتقى القرآني في الجامعة دورة حفظ القرآن الكريم وتثبيته، التي تمتد على مدى الفصل الدراسي الأول، وأتاح للطلبة التسجيل من خلال رابطٍ عبر الصفحة الرسمية، إضافةً لبث درسٍ جديد من سلسلة التفسير "لطائف قرآنية" على الصفحة، وبثت الصفحة أيضاً وثائقياً تحت عنوان" صفقة وفاء الأحرار.. كيف تحرر ألف أسير فلسطيني؟"، وذلك في ذكرى صفقة وفاء الأحرار، وفي الإطار نفسه أطلقت مسابقة "عهد الأحرار الالكترونية" التي حظيت بمشاركة وتفاعل الطلبة.
وكانت إدارة الفيس بوك وفي استمرار لحملتها المناهضة للمحتوى الفلسطيني، قد أغلقت صفحة الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، والتي تعد من أبرز الصفحات وأنشطتها على الصعيد النقابي في الجامعات الفلسطينية ككل، لكن الطلبة والنشطاء أعادوا افتتاح صفحةٍ أخرى، تحافظ على تواصلهم مع بعضهم، وتبقيهم على اطلاع.
وخلال اليومين الماضيين انتشر قرار قائد جيش الاحتلال الذي اعتبر القطب الطلابي الممثل للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تنظيماً محظوراً وارهابياً، ورداً على القرار توجهت الكتلة الإسلامية في بيانٍ لها بالتحية لإخوانها في القطب الطلابي، مؤكدة دعمها لهم وتواجدها معهم في الخندق نفسه، ومنوهةً بأن قرار الاحتلال لا ريب لن يثني عزيمة رفاق القطب أو يغير اتجاه بوصلتهم، بل هو تأكيد على أثر القطب وقدرته على مواجهة المحتل وهزيمته.
وفي جامعة الخليل نظمت الكتلة الإسلامية مسابقة ميدانية داخل أروقة الجامعة، أما في جامعة النجاح فقد وفرت الكتلة الإسلامية أسئلة سنواتٍ سابقة لمادة "الدراسات الفلسطينية" للطلبة.
وفي جامعة القدس أبو ديس واصلت الكتلة نشاطاتها الداعمة للأسير ماهر الأخرس، فعقدت فعالية تعريفية به وبوضعه الصحي وقدمت الهدايا للطلبة المشاركين بالفعالية، كما عرضت اسكتشاً بسيطاً وداعماً له، لكن إدارة الجامعة رفضت أن يتم تصوير الاسكتش في الحرم الجامعي بحجة اعتباره عملاً ارهابياً، فاضطر طلبة الكتلة لأدائه خارج أسوارها، وتنظيم وقفة تضامنية معه خارجها أيضاً.
وعلى صعيد الأنشطة الطلابية قدمت الكتلة إفطاراً مجانياً لطلبة المختبرات في كلية الطب، وذلك دعماً منها لتواجدهم في المختبرات أثناء الجائحة، لا سيما مع إغلاق مختلف المطاعم والكافتيريات في الجامعة، وحظي الإفطار الذي نُظم تحت عنوان "يزعلك الكويز وتراضيك الكتلة" بترحيب الطلبة وثنائهم عليه.