في فضاء الانترنت، ورحاب التكنولوجيا ومساحات مواقع التواصل الإجتماعية، تحلق الكتلة الإسلامية في الضفة الغربية بالعديد من أنشطتها وفعالياتها المميزة، لتحافظ على صلة الوصل مع طلبتها، ولتثبت لكل متشكك أن هدفها هو خدمة الطلبة ومساندتهم، فمن جامعة الخليل وعلى صفحات الانستغرام أطلقت الكتلة الإسلامية المسابقة الثقافية الخاصة بها، متجاوزة حجب الفيس بوك، وحدوده التي تخنق المحتوى الفلسطيني وتلاحقه حيثما تنفس.
ومن جامعة بيرزيت تواكب الكتلة الإسلامية موسم قطف الزيتون، فتعلن عن مسابقة أفضل صورة لموسم القطاف، وتفتح المجال أمام الطلبة للمشاركة، كما تدعم المسار التعليمي لطلبة السنة الدراسية الأولى من قرية عابود، أما على المستوى الأكاديمي فمن مراجعة المواد وجاهياً إلى مراجعتها أون لاين "إلكترونياً"، فبعد إتمام مراجعة محاضرة "ماث 1"، التي عُقدت في كلية الهندسة، عادت الكتلة الإسلامية للتواصل إلكترونياً ومراجعة مادة "فايننس أولى" عبر منصة الزووم، مع طلبة المادة.
وعلى منصة الانستغرام تتواصل فعاليات كتلة الوفاء وحملاتها، وحالياً تستعد الوفاء لإطلاق سلسلتها "شهيدٌ ينظر الفجر"، التي تروي قصص شهداء احتجزت جثامينهم، وحال الاحتلال بينهم وبين وداع أهاليهم.
أما الكتلة الإسلامية في جامعة القدس، فقد عادت للصدارة من جديد، لتتواصل مع الطلبة الذين يحق لهم التواجد في حرم الجامعة أثناء حظر التجول وتحديد الحركة، فوزعت الكتيبات الإرشادية والمعقمات والعصائر والفطائر على طلبة مختبرات الكيمياء والفيزياء والأحياء، كما أطلقت حملة "كتلة لاب" لتوزيع القرطاسية التي يحتاجها طلبة المختبرات بمختلف أنواعها.
وفي سياق آخر قدمت الكتلة الإسلامية لطلبتها عدداً من روابط دورات منصة "أوكيدر" للتعليم عن بعد، وذلك لتزويد طلبتها بما يحتاجونه من معين العلم الشرعي.
أما في جامعة النجاح، فتستعد الكتلة لإطلاق معرضها الثقافي الالكتروني "بعلم وبندقية.. تصان القضية" وذلك لتوفير قرطاسية ومستلزمات دراسية لطلبتها بأسعار مناسبة ومنافسة، أما على صفحتها الرسمية فقد واصلت الكتلة حملاتها الإلكترونية بدءاً من حملة "من الذاكرة" للتذكير بأنشطة الكتلة وأيامها الخضراء اليانعة، وحملة "زمان ما بين" التي تسلط الضوء على أسرى الكتلة الإسلامية وطلبة جامعة النجاح المعتقلين في سجون الاحتلال، وحملة "التطبيع خيانة" للتأكيد على شرعية القضية الفلسطينية وأن محاولة التواصل مع العدو هو سعيٌ لطعن القضية وأصحابها في الظهر.
ورغم قلة الإمكانيات، ومحدودية التواصل ما زالت الكتلة الإسلامية تصر على الاستمرار في التواصل وتقديم الفعاليات والأنشطة والمزيد من الحملات لطلبتها في مختلف جامعات الضفة، محاربةً سكيناً في الظهر، ورصاصة في الصدر، وعالماً بأكمله يهرول نحو حضن العدو، فيما تقف هي عند بوصلتها، التي تشير للقدس ولا شيء سوى القدس.