توافق اليوم الذكرى الـ18 لاستشهاد القائد القسامي المجاهد نشأت أبو جبارة، بعد أن اقتحمت عليه قوات الاحتلال مكان مطاردته، فأصر على مجابهتهم موقعا فيهم 7 جنود بين قتيل وجريح من بينهم قائد الفرقة المقتحمة.
الميلاد والنشأة
ولد الشهيد نشأت أبو جبارة في قرية كفر اللبد شرق مدينة طولكرم في 5/5/1977، درس المرحلتين الأساسية والاعدادية في مدارس القرية وأنهى الثانوية العامة، ثم انتقل إلى جامعة النجاح ليتلقى مزيدا من التعليم في كلية الشريعة.
وما إن ترسخ في قلبه مفهوم الجهاد، حتى انتقل إلى مطاردة قوات الاحتلال في كل مكان، فعاش مطارٍدا ومطارَدا وهو في السنة الرابعة من الجامعة إلى أن لقي الله يحمل روحه في كفه فداءً للقدس.
عرف عنه شدة الذكاء والأخلاق العالية والتربية الدينية وحب الجهاد، فجمع بين الجدية والمزاح، كما كان بارا بوالديه محبا لهما.
أبرز عملياته
– عملية تفجير عن بعد في نتانيا أسفرت عن جرح ما لا يقل 30 اسرائيليا.
– عملية تفجير أخرى في مقر أمني بنتانيا أدت إلى تدمير كبير في المقر.
– وضع عبوات ناسفة في عربات النفايات في مناطق مختلفة من الأراضي المحتلة عام 48 أسفرت عن جرح العديد.
– تجهيز عبوات لتفجيرها في مبنى في القدس ولكنها انفجرت قبل الوصول نتيجة خطأ في توصيل الأسلاك.
– تشكيل خلايا وتدريب عناصر من كتائب القسام على استخدام السلاح.
-فضلا عن إطلاق النار على قوات الاحتلال والمستوطنين على الطرق الالتفافية.
-عرفت الأحزمة التي كان يجهزها بأنها شديدة الانفجار ومتطورة واستخدم فيها مواد عالية التفجير ويمكنه التحكم بها عن بعد.
– قتل ثلاثة من الصهاينة من بينهم مسؤول الوحدة برتبه جنرال التي أقدمت على اغتياله.
لحظة الاستشهاد
بعد محاولات عدة لقوات الاحتلال للوصول إلى الشهيد، تخللها 3 اعتقالات شابها الشبح والتعذيب لدى الأجهزة الأمنية، كانت ليلة 25/9/2002 اللحظة التي طالما انتظرها بشغف ولهفة ليسطّر باستشهاده أسمى معاني التضحية في معركة حقيقية خاضها مع قوات الاحتلال.
وبدأت العملية بعد منتصف الليل حيث اقتحمت عشرات الآليات العسكرية وناقلات الجند قرية كفر البد شمالي طولكرم وشرعت بإطلاق القنابل المضيئة لتصبح سماء المنطقة وكأنها نهارا، كما حلقت طائرات الأباتشي للنيل من مجاهدنا الصنديد.
وفي تلك الأثناء، كانت قد فرضت تلك القوة منع التجول على القرية وبدأت بنشر الجنود في التلال القريبة والمحيطة منها، وفي مختلف الاتجاهات وأخذوا بتفجير الملاجئ والكهوف بواسطة الطيران وقذائف الدبابات وبإلقاء قنابل يدوية حتى لا يدعوا مجالا لنجاة المجاهد نشأت.
ولكن توقعاتهم بوجوده داخل كهف باءت بالفشل، فما أن اقترب الفجر حتى تفاجأ الجنود الذين أنهكتهم المطاردة والبحث بأن نشأت لا زال يهاجمهم بسلاح رشاش وبقنابل يدوية كانت في حوزته، واستمر الاشتباك لمدة خمس ساعات انتهت بمقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال واستشهاد القسامي نشأت جبارة.