محمد جبر خضير البيتاوي، ابن جامعة النجاح الوطنية، وابن عائلة مقاومة مجاهدة، يقدم اليوم على تنفيذ عملية دهس بطولية عند مفترق زعترة جنوبي نابلس، أصاب خلالها شرطيين للاحتلال.
محمد.. ذاك الشاب العشريني اليافع، لبى نداء الوطن وفلسطين مقدما بروحه ليواصل مسيرة العطاء والتضحية، مثبتا للقاصي والداني أن شباب فلسطين لن يرضخوا يوما للاحتلال، ولن يكون بالنسبة لهم أمر واقع، بل هو غريب حتى يتم كنسه عن أرضنا.
محمد الذي اخترقت جسده رصاصات الاحتلال، فأصابته بإصابة متوسطة، منع عنه الإسعاف الفلسطيني، ليتم اعتقاله من قبل الاحتلال، تاركين خوفا وقلقا في قلوب أهله ومحبيه، الذين فقدوا والده قبل أيام.
محمد أصغر أبناء الدكتور جبر البيتاوي -المحاضر في جامعة النجاح- الذي توفي إثر جلطة قلبية حادة منتصف آب/ أغسطس الماضي، فكان شديد التأثر بموت والده، وكان متعلّقًا به في حياته بشكل كبير.
ولمن لا يعرف محمد، فهو شاب يبلغ من العمر نحو 21 عامًا، طالب علاقات عامة في جامعة النجاح، رياضيّ ولاعب كرة قدم مُحترف، مُقبل على الحياة، ولديه خمسة أشقّاء من الذكور والإناث، هو أصغرهم.
وقد كتب محمد على صفحته الشخصية على “فيسبوك” قبل أيام قليلة تلك الكلمات التي أرفقها مع صورة تجمعه بوالده: “اخ يا وجع قلبي انت شو مشتقلك، الله يرحمك يا بي ويغمدك فسيح جناته، يا اطهر واطيب قلب بالدنيا ♥️”.
كان يقول إن والده لم يكن أبًا فقط وإنما الأخ والصديق والحبيب، بحسب عائلته التي صُدمت صباح اليوم بنبأ تنفيذه عملية دهس وإصابته برصاص الاحتلال.
العائلة أوضحت لوسائل الإعلام أنها لا تعلم عنه شيئًا سوى أنه مُصاب ونُقل للعلاج لإحدى مشافي الاحتلال، وأن إصابته ما بين طفيفة إلى متوسّطة.
وأشارت إلى أن مخابرات الاحتلال استدعت على الفور، شقيقه أسامة للتحقيق معه في معتقل “حوارة” جنوبي نابلس.