مهند عبد الكريم حمامرة.. ابن جامعة النجاح الوطنية وسابع شهداء بلدته جبع

هو سابع الشهداء في بلدته جبع، وأحد ناشطي وأبناء الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية، عُرف بطيب خلقه وحرصه على إخوانه، وسعيه الدعوي المخلص، مهند كحسام في وجه أعداء الدعوة، كان له أن يذيقهم المر قبل أن يستشهد وأن يسطر ملحمته بقلمه.

هو مهند عبد الكريم حمامرة، مجاهد قسامي ولد عام 1981 ليكون الإبن الثاني لعائلته، عرفته بلدته جبع خجولاً متفوقاً مهذباً وملتزماً، زرعت فيه عائلته حب المساجد فكانت بيته الثاني دون منافس.

في جبع أكمل تعليمه حتى حصل على شهادة الثانوية العامة بمعدل 94% ليكون الأول على مدرسته، ومن هناك التحق بقسم هندسة الحاسوب في جامعة النجاح الوطنية، وبدأت قصته مع الكتلة الإسلامية، التي أضحى من أبرز نشطائها، وأبر أبنائها، فبرز دوره في أنشطتها وفعالياتها، دون أن ينسيه إخلاصه بلدته جبع، فانطلق فيها أيضاً يشارك في تحفيظ القرآن الكريم وتربية براعمها على المبادئ الإسلامية والجهادية المميزة.

علاقة مهند ببلدته لا تنتهي هنا، فإن كانت بدأت بالميلاد فقد توثقت بالمساجد التي أرتضاها ميداناً لحياته، فكان سباقاً في مختلف الصلوات، ما إن يفارق المسجد حتى يعود إليه، تواقاً لحفظ القرآن الكريم، ساعياً لذلك، هذا الدرب الذي ساره جمعه بعددٍ من الشهداء والاستشهاديين، منهم عاصم ريحان وقيس عدوان.

ومن هناك انطلق مهند في رحلته مع كتائب الشهيد عز الدين القسام، وكانت له حكاية مع الرصاص والبارود خطها حتى نهاية لحظات حياته، ففي اليوم الأخير من مايو أيام عام 2003، انطلق مهند بعد صلاة الفجر لزراعة عبوةٍ ناسفة على شارع التفافي، اعتادت دورية صهيونية المرور منه بشكلٍ روتيني، إلا أن مهند ورفيقه لم يستطيعا الانتهاء من تركيب العبوة في الوقت المحدد، مما أدى لانكشافهما على العدو الذي تبادل إطلاق النار معهما، ونتيجةً لذلك أصيب في عنقه، واستشهد على الفور، فيما أصيب رفيقه بجراحٍ في يده.

انبلج الصباح ولما يعلم أحد بأن مهند هو ذاك الشهيد الذي كان يزرع العبوة للمحتل، حتى أطلقت مآذن المساجد ندائها الباكي، تزف الشهيد البطل، والمقاتل في كتائب الشهيد عز الدين القسام، الطالب في جامعة النجاح الوطنية، والناشط في الكتلة الإسلامية مهند عبد الكريم حمامرة.

 

مشاركة عبر :