يستغرق أي طالب من طلاب التمريض أربعة سنوات للحصول على شهادته الجامعية، لكن الطالب حمزة فتحي قرعاوي (34 عاما) من مخيم نورشمس شرق طولكرم، ما زال ينتظر الحصول عليها منذ 15 عاما، ويبدو أنه سينتظر شهورا وسنوات أخرى حتى يحصل على شهادة البكالويوس في التمريض من جامعة النجاح.

يعد الطالب حمزة ضحية من ضحايا الاعتقال السياسي والتنسيق الأمني والباب الدوار في الاعتقالات المتكررة بين سجون السلطة وسجون الاحتلال، إذ تناوب الاحتلال وأجهزة السلطة على اعتقال حمزة مرات كثيرة.

فقد اعتقله الاحتلال لأول مرة في سنته الجامعية الأولى، وأمضى حينها 18 شهرا، واعتقل في المرة الثانية لمدة 11 شهرا، وها هو يقضي 30 شهرا في سجون الاحتلال حتى وقتنا الحالي.

كما اعتقلته أجهزة السلطة مرات عديدة، لفترات متفاوتة، تراوحت ما بين عدة أيام وعدة شهور، تعرض حينها لتعذيب شديد وقاس.

وأكد والد حمزة النائب في المجلس التشريعي فتحي قرعاوي، أن معظم الاعتقالات بحق نجله كانت تتم في فترة الامتحانات النهائية، وهو ما كان يتسبب بخسارة الفصل الدراسي، وبالتالي تأجيل تخرجه سنوات أكثر من المعتاد.

وأشار إلى مفارقة مؤلمة، وهي أن بعض مدرسي نجله الآن، كانوا زملاء له على مقاعد الدراسة قبل سنوات.