رغم أجواء التباعد الاجتماعي والشعور المتزايد بالملل، تأكد بأن كورونا قدم لك فرصة ذهبية للاستعداد لرمضان كما يليق به، وبكل أريحية ودون ضغوط اجتماعية أو أكاديمية أو نفسية، لذا من الآن استعد لرمضان من خلال تطبيقك للنقاط التالية:
1. الاستعداد النفسي:
أ. حدد ما هي العادات النفسية والسلوكية التي ترغب بالتخلص منها أو اكتسابها، وضع جدولاً لتطبيقها بشكل يومي يبدأ من اليوم، لا تنتظر رمضان كي يأت، بل اذهب إليه، وادخل مدرسة الثلاثين يوماً بحماس.
ب. إبدأ بتطبيق العبادات بالتدريج: اقرأ خمس صفحات من القرآن الكريم يومياً، وقم بزيادتها بشكلٍ تدريجي، أقم الصلاة على وقتها واجلس للذكر والتسبيح بعد الصلاة، ضع المنبه قبل صلاة الفجر بنصف ساعة ثم ابدأ بزيادة المدة تدريجياً حتى يعتاد جسمك على الاستيقاظ في ذلك الوقت.
ت. ضع قائمة بكتب مميزة تجذب انتباهك، وتعيينك على التنويع في قراءاتك خلال الشهر.
2. الاستعداد الجسدي:
أ. أعد تأهيل ساعتك البيولوجية: حدد موعداً لاستيقاظك، وموعداً لنومك، واحرص على الالتزام به ما استطعت.
ب. رتب مواعيد وجباتك الغذائية: حاول قدر الإمكان تأخير تناولك للطعام هذه الفترة، بما يتيح لجسمك مزيداً من قوة التحمل في رمضان.
ت. أكثر من شرب الماء في الفترة الواقعة ما بين المغرب وحتى نومك، قلل من تناول المحليات وشرب الشاي والقهوة ومشروبات الكافيين والطاقة.
ث. إذا كنت تعاني من الوزن الزائد، اتبع نظام "الصوم المتقطع" من اليوم، سيبدأ الأنسولين بالانخفاض في جسمك، وستزداد مدة الحرق، حتى لو لم تقم بتقليل كمية طعامك، إنما عليك تنظيم أوقات تناولها.
ج. خصص لنفسك نصف ساعة يومياً لممارسة رياضة المشي الخفيف، لا تركز على تأثيرها على الوزن بقدر تحسينها لمزاجك.
3. الاستعداد الاجتماعي:
أ. تواصل مع أقربائك قبل رمضان، واطمأن عليهم، واعتذر لهم مسبقاً عن الظروف الحالية التي تمنعك من الالتقاء بهم في رمضان.
ب. خصص مكاناً في المنزل للعب الأطفال وعباداتهم، ونظم لهم مسابقة ثقافية أو فنية أو رياضية لنصف ساعةٍ يومياً وكافئهم على انضباطهم ونجاحهم.
4. الاستعداد المكاني:
أ. رتب غرفتك وأغراضك، نظم الأدراج والخزائن وتخلص من كل الأوراق والمستلزمات غير الضرورية، وتبرع بما لا تحتاج من المستلزمات.
ب. قم بشراء مستلزمات أول أسبوعين من رمضان على الأقل، سواءً غذائية أو منزلية، وابتعد عن التبذير والتكلف.
ت. ساهم في تزيين المنزل وإعدادهم لاستقبال رمضان، بقليل من الأضواء والأوراق الملونة بإمكانك إدخال البهجة على قلوب الجميع.
ابدأ من الآن وتأكد أن "من أحسن الاستعداد لرمضان.. أحسن رمضان لقاءه"