أحيا الفلسطينيون اليوم الجمعة، "يوم الأسير الفلسطيني"، الموافق 17 إبريل/ نيسان من كل عام، وسط أجواء من الخوف والتوتر تعيشها عائلات الأسرى الخمسة آلاف الذين يقبعون في سجون الاحتلال في ظروف قاهرة جرّاء سياسات الاحتلال داخل السجون، وخاصة مع تفشي فيروس كورونا ومعه الاهمال الطبي المتعمد من قبل الاحتلال.
ولأول مرة يحيي الشعب الفلسطيني فعاليات يوم الأسير إلكترونيا دون مسيرات ووقفات احتجاجية، بسبب حالة الطوارئ التي بدأت في فلسطين منذ الشهر الماضي بسبب أزمة فيروس كورونا.
ورغم ما تمر به البلاد من انتشار فيروس كورونا، فإنّ الاحتلال الإسرائيلي واصل حملات اعتقالاته الواسعة لتطال 357 فلسطينياً وفلسطينية منذ بدأ انتشار كورونا ومن بينهم ما يزيد عن 20 طالبًا وطالبة في جامعات الضفة الغربية، فيما مددت اعتقال آخرين.
وعلاوةً على ذلك، يتعامل الاحتلال مع خطر هذا الفيروس على الأسرى باستهتار ولا مبالاة، حيث انتهج سياسة التضييق عليهم، وأهمهما في سحب 140 صنفًا من كانتينا الأسرى من ضمنها مواد التعقيم والتنظيف التي تعد أبسط ما يمكن للأسرى الحصول عليه في هذه الظروف بالذات.
كما واستغل الاحتلال تفشي فيروس كورونا ليجد ذريعة لنفسه للتضيق على الأسرى والأسيرات، وأعلن عن إلغاء كافة زيارات الأهالي إلى أجل غير مسمى.