في خضم حالة الجمود التي أصابت الأجواء الأكاديمية في الجامعات الفلسطينية كافة، ومع استمرار حالة الطوارئ وتأكيد التباعد الاجتماعي وإيقاف مختلف الأنشطة الحيوية والحياتية، لم تتوقف الكتل الإسلامية في جامعات الضفة الغربية عن خدمة الطلبة والسعي في تلبية مطالبهم، والوقوف على حقوقهم، حتى لو كان هذا السعي يتم بطرقٍ إلكترونية تفتقر للتواصل الشخصي.
فمنتصف الأسبوع المنصرم نظمت الكتلة الإسلامية محاضرةً جمعت طلبتها وأحبتها، مع الداعية الأردني الدكتور أمجد قورشة، ليخاطب الشباب ويثير فيهم العزيمة والإصرار ويشد الهمم بمحاضرته التي حملت عنوان "الشباب وجائحة كورونا، الواجبات والمسؤوليات"، والتي بُثت بشكلٍ مباشر عبر تطبيق zoom، الساعة التاسعة مساءً، وحظيت بمتابعة أكثر من 400 طالب على مستوى الضفة الغربية وتفاعلهم.
وجاءت هذه المحاضرة تتمةً لسلسلة أنشطةٍ الكترونية أطلقتها الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة، كان من أبرزها محاضرة أخرى للكاتب أيمن العتوم، تحدث فيها عن تجربته مع القراءة وفوائدها، وقدم نصائح قيمة للطلاب في كيفية تحقيق القراءة المنتجة وتطوير أسس وأساليب الكتابة، كما أجاب عن تساؤلات الطلبة ومداخلاتهم.
وفي جامعة القدس، نظمت الكتلة الإسلامية المسابقة الالكترونية "باقون ما بقي الزيتون" والتي حظيت بإقبال الطلبة ومشاركاتهم من خلال إرسالهم لصور احترافية ذاتية التصوير، وقد فاز أربعة من الطلبة بجوائز فيمة في هذه المسابقة التي استقطبت المشاركين والمعلقين والمعجبين على حدٍ سواء، كما أطلقت حملة تصوير كتب مجاني مع خدمة توصيل الى منازل الطلبة تحت اسم (أنتم في عيوننا).
وجاءت المسابقة تفاعلاً مع ذكرى يوم الأرض، الذي لم يستطع الفلسطينيون إحياءه على الأرض بسبب جائحة كورونا، فاستبدلوا ذلك بتفاعل إلكتروني شعبيٍ يرسخ لقيم الحياة والأرض والنضال عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي جامعة بيرزيت، حرصت الكتلة الإسلامية على تزويد الطلبة بالكتب والروايات الإلكترونية المفيدة والهادفة لملأ الفراغ أثناء فترة الطوارئ ومنع التجوال، وكان من بين تلك النماذج رواية "شيفرة بلال" للكاتب أحمد خيري العمري، وكتاب "أول مرة أصلي.. وكان للصلاة طعمٌ آخر" للكاتب خالد أبو شادي، كما نظمت محاضرتين للطلبة، الأولى بعنوان "محنة المؤمن سبيل الضياء" مع المحاضر سائد الريماوي، والثانية دورة بعنوان "العلوم المقدسية" واختتم اللقاء الأول منها بحضور ومشاركة متخصصين في علوم بيت المقدس والقرآن الكريم، وعقدت الورشتان عبر منصة zoom، وحظيتا بتقدير الطلبة وتفاعلهم.
وعلى صعيد المسابقات لم تنسَ كتلة بيرزيت طلبتها من الأنشطة التفاعلية المبدعة، فنظمت المسابقة الثقافية الإلكترونية التي حملت عنوان "قدسنا رباط"، والتي ركزت من خلالها على التوعية والتثقيف الوطني بأحداث يوم الأرض الفلسطيني، ونتائجه وأسبابه.
أما في جامعة النجاح الوطنية فقد نظمت الكتلة الإسلامية ضمن سلسلة نشاطاتها الإلكترونية أسبوعاً للشهداء، ألقت الضوء خلاله على شهداء الكتلة الإسلامية في الجامعة، وافتتحته تحت شعار "أبطالٌ في مجتمعاتهم" وكان من أبرزهم الشهيد جمال منصور، والشهيد يوسف السركجي، كما نظمت نشاطاً بعنوان "لا تتركونا وحدنا"، شمل مقولات مقتبسة للعظماء، إضافةً لمسابقة ثقافية بعنوان "منارات الدماء"، ركزت على شهداء جامعة النجاح وأدوارهم في الجهاد والمقاومة، كما أطلقت سلسلة نشاطات دعوية الكترونية بالتزامن مع الاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك، حملت عنوان "بهدي الله نسمو".
وتخوض الكتلة الإسلامية في الجامعة وبالتوافق مع الكتل الطلابية معركةً موحدة لانتزاع حقوق الطلبة من إدارة الجامعة، وتعديل وضع الطلبة فيما يخص التعليم الإلكتروني وسحب الفصل وآلية اعتماد العلامات في الامتحانات النهائية.
وعلى الصعيد الصحي أطلقت كتلة الخليل مسابقة الكترونية تحت عنوان "معلوماتك درهم وقاية"، سلطت الضوء على آخر المعلومات الصحية الخاصة بفيروس كورونا "كوفيد-19"، وطرق انتشاره وآلية الوقاية منه، وفي ختام المسابقة تم تقديم الهدايا للفائزين، كما نظمت مسابقةً أخرى تحت عنوان PUZZLE، وتأتي هذه المسابقة في خضم جهود الكتلة لتنظيم أوقات الطلبة ومساعدتهم في تخطي فترة الحظر بسلام.
وتزامنت هذه الأنشطة مع تنظيم كتلة البوليتكنيك لمسابقة تحت عنوان "قلمٌ يخط خطى التحرير"، ضمن إحيائها لفعاليات يوم الأرض، واشتملت المسابقة على فرعين، الأول أدبي ويضم أفضل مشاركة أدبية، والثاني فني، ويضم أفضل رسم أو تصميم أو مشاركة فنية، وقد أغلقت الكتلة أبواب تسليم المشاركات يوم السابع من إبريل على أن تعلن النتائج وتوزع الجوائ. خلال أيامٍ عدة.