استشهد الطالب فادي نشأت علاونة في 12 نيسان 2003، بينما كان متوجهًا إلى جامعة النجاح الوطنية، حيث كان يدرس فيها في سنته الرابعة في قسم الصحافة، قبل أن يباغته الاحتلال ويحرمه من حمل شهادة الدنيا، فنال ما هو أعظم منها.
كان الطالب الشهيد فادي علاونة قد سلك طريقاً وعرة للوصول لجامعته بسبب إغلاق الطريق الرئيسي المؤدي لقريته عزموط في نابلس، حيث فاجأته عربة عسكرية وقامت بملاحقته وعدد من زملائه والاعتداء عليهم، مما أدى إلى سقوطه في حفرة عميقة على الصخر وحصول نزيف حاد في أجزائه الداخلية، وتم نقله إلى مستشفى رفيديا بنابلس، ولكن لم يكن هناك أية امكانية لإنقاذه.
ورغم الحصار والإغلاق نُظم للشهيد فادي مسيرة انطلقت من المستشفى مروراً بالجامعة، ثم إلى وسط المدينة، دون أن يتمكن زملاؤه وأساتذته من المشاركة في جنازته داخل قريته بسبب الحصار الظالم الذي فرض حينئذٍ على مدينة نابلس وقرية الشهيد.
دفع الشهيد حياته ثمنًا لقاء سعيه للتحصيل العلمي، فقد كان في مراحل الدراسة الأخيرة في قسم الصحافة، وبدلاً من حصوله على الشهادة الجامعية ترك حسرة في نفوس أحبائه واساتذته وزملائه.