فادي عطا الله.. الاستشهادي الداعية في عائلة عامرة بالنسل الطيب نشأ فادي عطا الله عامر، شاباً بين أربع شباب وخمس فتيات، ولد عام 1979 في مدينة قلقيلية، واختتم حياته بالطريقة التي يحب عام 2001، بعد أن قضى حياته ملتزماً بالدعوة حريصاً عليها، منطلقاً في دروب العلم الشرعي الإسلامي.
حين أتم فادي الثانوية العامة التحق بالمعهد الشرعي في مدينة قلقيلية، ومن ثم أكمل تخصصه في مجال التربية الإسلامية من جامعة القدس المفتوحة، في ذات الوقت سعى لتحصيل شهادة التجويد من وزارة الأوقاف الفلسطينية، والتحق بدورات الحديث الشريف والتفسير، مما أهله لاحقا لطلب التوظيف في الوزارة وشغل وظيفة مؤذن.
في الوقت ذاته لم يدخر فادي جهداً في الاعتماد على نفسه وتقوية عوده، فعمل في محلٍ لبيع المواد التموينية، كما عمّر وقته بالذكر والقرآن فالتحق بحلقات وأسر القرآن الكريم، وسعى ليكون شعلةً توقد الدرب للشباب نحو بوصلة الدعوة الإسلامية.
على مدا أسبوعين اختفى فادي عن أنظار أهل قلقيلية، وعن مسامع عائلته وأبصارهم، وكثرت الأحاديث والتساؤلات عن مكانه، حتى سلم الارتباط العسكري اسمه وصورته إلى الارتباط الفلسطيني، معلناً أن الشهيد الذي فجر نفسه في مقام النبي يامين، ليصيب ويقتل طلاب المعهد الديني اليهودي، كان هو فادي، الشاب الخلوق الملتزم بدينه، المرتاد المساجد الطالب في جامعة القدس المفتوحة، والرائد في صفوف الحركة الإسلامية ونشطائها.