في بيانٍ لها: الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح تستنكر اعتقال الطلبة وتطالب بالإفراج الفوري عنهم

أصدرت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية بيانًا صحفيًا، اليوم الإثنين، عبّرت فيه عن استنكارها الشديد لاستمرار حملات الاعتقال السياسي التي تستهدف طلبة الجامعة من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، في وقت يعيش فيه الشعب الفلسطيني مرحلة فارقة تحت وطأة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وأوضحت الكتلة في بيانها أن استمرار توقيف عدد من الطلبة خلال الفترة الماضية يثير القلق والاستغراب، خصوصًا في هذه المرحلة التي تتطلب وحدة الصف الوطني وتكاتف الجهود لمواجهة التحديات الكبرى. ودعت إلى مراجعة هذه السياسات والإجراءات بما يضمن حماية الحريات الأكاديمية والطلابية، ويعزز روح التكاتف الداخلي لمواجهة التهديدات التي تعصف بالشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.

وسلط البيان الضوء على أوضاع عدد من الطلبة المعتقلين، من بينهم الطالب جهاد أحمد من كلية الهندسة، وهو أسير محرر قضى ثلاث سنوات ونصف في سجون الاحتلال ولم يمض على تحرره سوى شهرين، ويعاني من وضع صحي صعب نتيجة إصابته بأمراض أثناء اعتقاله أبرزها مرض "سكابيوس". كما ذكر البيان اعتقال الطالبين عميد حجازي ويحيى القوقا من كلية الشريعة والهندسة على التوالي، إلى جانب استمرار احتجاز الطالب أحمد عبيد منذ نحو شهر، والطالب سعيد خفش، بالإضافة إلى الخريج محمد صبح، والطالب عبادة سلامة الذي اعتقل فجر اليوم.

وأشار البيان أيضًا إلى إعادة اعتقال الطالب محمد شنطور من كلية الطب من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن سبق أن أمضى ثلاثة أشهر في سجون السلطة الفلسطينية، إلى جانب اعتقال الطالب عمر عاصي أثناء مروره على حاجز صرة الاحتلالي.

وأكدت الكتلة الإسلامية أن هذه الاعتقالات تمثل انتهاكًا صارخًا للحريات الطلابية والأكاديمية، محملةً إدارة جامعة النجاح ومجلس أمنائها مسؤولية حماية الطلبة والدفاع عن حقوقهم، مطالبةً بتدخل فوري قانوني وإعلامي للإفراج عن المعتقلين.

كما أدانت الكتلة الإسلامية الحملة القمعية التي طالت عدداً من طلبة الجامعة، مطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، واستنكرت صمت إدارة الجامعة تجاه ما يتعرض له الطلبة من اعتقالات، مشيرة إلى أن الإدارة لم تصدر حتى الآن أي بيان استنكار إزاء هذه الانتهاكات.

ودعت الكتلة جماهير طلاب وطالبات جامعة النجاح إلى رفع أصواتهم عاليًا رفضًا لسياسات الاعتقال والتعذيب التي تستهدف زملاءهم، مؤكدة أن هؤلاء الطلبة ضحوا بالغالي والنفيس من أجل الدفاع عن حقوق الطلبة جميعًا.

وحمّلت الكتلة مجلس أمناء الجامعة مسؤولية الحفاظ على سلامة الطلبة، وطالبتهم بالتدخل الفوري قانونيًا وإعلاميًا ومن خلال مختلف قنوات التواصل للإفراج عن المعتقلين.

كما وشددت الكتلة على ضرورة حماية الحريات الطلابية ورفض عسكرة الحياة الجامعية بكل أشكالها، مؤكدة في ختام بيانها أن صوت الطلبة سيبقى حرًا صامدًا، وأن إرادة الشباب الفلسطيني ستبقى أقوى من كل محاولات القمع والترهيب، وسيستمرون في الدفاع عن الحقيقة والكلمة الحرة صفًا واحدًا.

كلمات مفتاحية :
مشاركة عبر :