أصدرت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت بيانًا استنكرت فيه ما أقدمت عليه قوات الاحتلال الصهيوني فجر هذا اليوم من اقتحام لحرم جامعة بيرزيت واعتقال اثنين من قادة الكتلة وكوادرها.
وكانت قوات الاحتلال قد داهمت بلدة بيرزيت فجر اليوم وحطمت بوابة الجامعة، وعاثت فسادًا في مقر مجلس الطلبة، بعدما اعتقلت ثلاثة من طلبة الكتلة المعتصمين في الجامعة رفضًا للاعتقال والملاحقة من قبل الأجهزة الأمنية، وهم ممثل الكتلة الإسلامية في اللجنة التحضيرية الأخ حسن صالح والأخ عمرو كايد وكلاهما أسيران محرران من سجون الاحتلال والسلطة.
واعتبرت الكتلة الإسلامية أن اعتقال الاحتلال للطلبة وتحطيم مقر مجلس الطلبة والاعتداء على مرافق الجامعة لم يكن ليكون على هذا النحو لولا اضطرار هؤلاء الطلبة للعيش بعيداً عن بيوتهم وأهلهم مكرهين بسبب ملاحقة اجهزة أمن السلطة لهم وتهديدها لهم بالاعتقال، ومنهم من خرج قبل أيام بعد اعتقال دام ﻷسابيع عديدة تخللها شبح وتعذيب وأذى نفسي وجسدي.
لا سيما وأن لجوئهم للحرم الجامعي لم يكن إلا سعيًا للأمن من مكر أجهزة السلطة، فكان العدو الصهيوني لهم بالمرصاد وباغتهم لينجز عن السلطة المهمة.
وأكدت الكتلة في بيانها أن تكرار هذا الحادث البشع، يضع الجميع أمام السؤال المحوري "لماذا تلاحق أجهزة أمن السلطة الطلبة وتضطرهم للاعتصام في حرم الجامعة؟" أليس في ذلك خدمة للعدو وعملاً قذراً تكون فيه شريكة للاحتلال تعينه على أبناء شعبها وجلدتها؟!
ووجهت الكتلة خطابها للأجهزة الأمنية بالقول: "كفوا أيديكم عنا وخلّوا بيننا وبين عدونا فالتاريخ لن يرحمكم ولن يغفر لكم، وعودوا إلى رشدكم وقوموا بواجبكم في حماية شعبكم ومدنكم وقراكم وبلداتكم ومخيماتكم، بدل أن يصول ويجول فيها المستوطنون وأنتم صامتون مختبؤون لا نراكم تتقاوون إلا على أبناء شعبكم".
كما توجهت إلى الزملاء في الحركة الطلابية وإدارة الجامعة بالدعوة لإدانة هذا السلوك اللاوطني لهذه الأجهزة، والعمل الجاد لوقف مهزلة الملاحقة للطلبة بناء على انتماءاتهم السياسية، في ظل الحرب الهوجاء الذي يشنها الاحتلال علينا دون تمييز.