توافق اليوم الذكرى السنوية الثانية والعشرين لاغتيال قوات الاحتلال المجاهد القسامي سائد الأقرع، بالقرب من المدخل الغربي لمدينة نابلس، وذلك بتاريخ 24 حزيران/ يونيو لعام 2002.
ولد سائد الأقرع في الثاني من أيار/ مايو لعام 1977، وعمّت الفرحة والسرور على جميع أفراد أسرته، كونه الابن الأول لعائلته، وتربى في أحضان أسرة ملتزمة بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وترشد أبنائها منذ نعومة أظفارهم على طريق الخير والفلاح، وتغرس في قلوبهم حب الأوطان.
أخلاقه العالية
تلقى شهيدنا سائد تعليمه الابتدائي والإعدادي في المدرسة الإسلامية بمدينة نابلس، وأنهى تعليمه الثانوي في نفس المدرسة وبذات المدينة، ليحصل على معدل متوسط وليلتحق بعدها بكلية الهندسة في جامعة النجاح الوطنية، ولكنه لم يكمل نظرا لظروف المطاردة والتفرغ للعمل الجهادي .
تميز شهيدنا سائد بأخلاقه العالية، وصفاته الحميدة في كل أفعاله وحركاته، فقد كان الابن المطيع لوالديه، والحريص على برهما، وتلبية جميع رغباتهم في كل وقت وحين، كما حاز على حب جميع إخوته وأقاربه، وخصوصا أنه كان يتعامل معهم بالمعاملة الحسنة الطيبة، ويرشدهم إلى طريق الصواب.
وعُرف عن سائد صلته لأرحامه، في جميع مناسباتهم، سواء في أفراحهم وأتراحهم، وحبه الشديد لجيرانه وأصدقائه، ومساعدته لكل ذي حاجة، الأمر الذي جعله محبوبا من كل من عرفه أو اختلط به.
ركب حماس والشهداء
التحق شهيدنا سائد في صفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس عام 1994، وعمل ضمن صفوفها بجد وإخلاص، فقد برع في كافة المجالات، وشارك في كافة الفعاليات والنشاطات، الأمر الذي أهله للالتحاق بكتائب عز الدين القسام، ليعي فصول المؤامرة التي تحاك ضد قضيتنا الفلسطينية العادلة.
وكان المجاهد القسامي سائد الأقرع على موعدٍ مع الشهادة، بعد أن تم اغتياله على يد القوات الصهيونية بالقرب من المدخل الغربي لمدينة نابلس، وكان قد شارك في التصدي لاجتياح الاحتلال لمدينة نابلس في نيسان/ أبريل لعام 2002.