دعى مجلس الطلبة في جامعة النجاح الوطنية، وأهالي الطلبة المعتصمين الذين اعتقلهم الاحتلال من داخل حرم الجامعة، لوقفة تضامن اليوم الخميس أمام الحرم الجامعي القديم مع الطلبة المعتصمين ونضالهم، وإكمالًا لما بدأه الطلبة المعتقلين واعتقلوا في سبيله.
وستقام الوقفة أمام بوابات الحرم الجامعي الذي تمنع إدارة الجامعة طلبته من الاعتصام داخل حدوده، وذلك في تمام الساعة الثانية عشر ظهرًا.
وتأتي دعوة مجلس الطلبة بعد تعنت مجلس عمداء جامعة النجاح الوطنية، وإصراره على تجاهل مطالب الطلبة والمجلس بضرورة إيجاد تسهيلات حقيقية تخفف عبء الأقساط الجامعية عن الطلبة.
وكان أهالي الطلبة قد أكملوا منذ اليوم الأول اعتصام أبنائهم ووجهوا رسائل لإدارة ومجلس جامعة النجاح الوطنية داعين إياهم للإصغاء لطلبتهم وتقدير الظروف الاستثنائية اقتصاديًا وسياسيًا وأكاديميًا التي يمر بها الشعب الفلسطيني في كلٍ من غزة التي تتعرض لعدوانٍ متواصل، والضفة المحتلة التي يتم اقتحامها يوميًا وتخريب مدنها واعتقال أبنائها.
وتصاعدت تداعيات اعتصام طلبة جامعة النجاح الذي حمل عنوان " اعتصام الطوفان" لا سيما بعد اقتحام الاحتلال للحرم الجامعي، فجر يوم الاثنين الماضي، واعتقاله جميع الطلبة المعتصمين والتنكيل بهم، في خطوة مستغربة لا سيما وأن الاعتصام موجهٌ لإدارة الجامعة وهو مطلبي نقابي، وقد سبق اعتقال الاحتلال حملة تهديدٍ ووعيد أطلقتها إدارة الجامعة إثر اجتماع مجلس عمداء الجامعة مطلع يناير الحالي، حيث أصدر المجلس قرارًا بمنع الطلبة من الاعتصام والمبيت داخل الحرم الجامعة.
وترافقت خشونة الجامعة المستهجنة بحق طلبتها بتضييق من الأمن الجامعي، ومنع الطلبة من إدخال أي مستلزمات للمبيت أو أي من مقومات الاعتصام، إضافةً لحرمان الطلبة من استخدام مرافق الجامعة، أو إدخال أغطية تخفف عنهم وطأة البرد الشديد.
رغم ذلك عاد من أُفرج عنهم من الطلبة لاعتصامه أمام بوابات الجامعة، داعينً الطلبة لمساندة مجلسهم والتمسك بحقوقهم ومؤكدين أنهم لن يتراجعوا عن حقوق الطلبة مهما كانت التبعات.