الطلبة وإنصاف حقوقهم المشروعة في ظلّ الظروف الصعبة، مجلس عمداء جامعة النجاح يهدّد الطلبة المعتصمين باتخاذ إجراءات إدارية وقانونية لفضّ الاعتصام بالقوة.
نؤكّد لكم زملاءنا أنّنا لن نتراجع عن حقوقكم مهما كانت التبعات ولن نسمح بتجاوزها، فالحقوق لا تسقط بالتقادم، ونطالب مجلس عمداء النجاح بدلًا من التهديد أن يصغي لأبنائه الطلبة الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء منذ أكثر من أسبوعين، وعلى رأسهم محمد سلامة رئيس مجلس الطلبة المطلوب والملاحق للاحتلال منذ توليه رئاسة المجلس.
لقد تلقينا هذا الكتاب ببالغ الأسى والأسف، وكنّا نظنّ أنّ مجلس العمداء سيمدّ يد العون ويجلس معنا ويستمع لمطالبنا، ولكن قابلنا بدلًا من ذلك بالتهديد بإخراج الطلبة المعتصمين حتى ولو بالقوة.
نحمّل إدارة النجاح ومجلس العمداء المسؤولية عن أيّ ضرر قد يحلق بأيّ طالب معتصم داخل أسوار الجامعة، نتيجة الإجراءات التي يتحدث عنها في الكتاب الموجّه لرئيس مجلس الطلبة.
فيما يقاتل الشعب الفلسطيني على مختلف الجبهات، ويخرج المقاومون أمام المحتل من بين أنقاض المنازل المدمرة في غزة، والطرقات المتهالكة في جنين وقلقيلية وطوباس، ويسجل أسود الخليل ملحمةً أخرى في الاقتحام والمداهمة وتجاوز قدرات الاحتلال الأمنية، تواصل جامعة النجاح سيرها عكس التيار، وقمعها لطلبتها وحراكهم النقابي.
فبعد أن خاطب مجلس الطلبة بقيادة الكتلة الإسلامية إدارة جامعة النجاح الوطنية، داعيًا إياها لاستشعار الضائقة الاقتصادية الصعبة التي يعيشها عموم الشعب الفلسطيني، وضرورة إيجاد تسهيلات حقيقية تخفف عبء الأقساط الجامعة عن الطلبة.
وبرر مساعيه بالسعي لتخفيف الضرر الأكاديمي الذي طال الطلبة إثر الأحداث الجارية في الضفة وغزة، ومتقدمًا باقتراحات جدية وعملية تساعد الطلاب وتحفظ حق الجامعة، وتضمن سلامة العملية التعليمية واستمرارها.
واستتبع هذا الخطاب لقاء جمع مجلس الطلبة بإدارة الجامعة، وعميد شؤون الطلبة، نتج عنه تجاهل إدارة الجامعة محاولات مجلس الطلبة لجسر الهوة بين ما تريده الجامعة وما يعانيه الطلبة، فاتحةً باب التسجيل كأن شيئًا لم يكن.
إثر ذلك، أطلقت الكتلة الإسلامية اعتصامها ضمن حملة عنوانها “أنا متضامن مع زملائي – قاطع التسجيل”، رفضا لسياسة الجامعة بفتح أبواب التسجيل ودفع الأقساط في ظل الأزمة المالية والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تشهدها الضفة الغربية.
وتقوم الحملة على دعوة الطلبة لعدم التسجيل ومقاطعته، والخروج من الشعب لمن سبق تسجيله، إلى حين تمكّن كل طالب من طلبة الجامعة من الالتحاق بالفصل الدراسي، وتحقيق جميع ما طرحه المجلس من مبادرات في صالح الطلبة.
كما ترافقت الحملة مع عددٍ من الأنشطة والفعاليات، من بينها اعتصام طلابي مفتوح أطلقه مجلس الطلبة من طلبة الكتلة الإسلامية وجبهة الوحدة الوطنية في الثاني والعشرين من ديسمبر المنصرم 2023، داخل الحرم الجامعي.
إضافةَ لتنظيم وقفة صامتة أمام مبنى الإدارة رفضًا لقرارات الجامعة وتجاهلها لأوضاع الطلبة ودعمًا للطلبة المعتصمين.
خلال أيام الاعتصام واصلت إدارة الجامعة عرقلتها لاعتصام الطلبة، بمنعها لإدخال الأغراض الشخصية بما فيها الأغطية والفرش للطلبة المعتصمين داخل الجامعة، إضافةً لمنعهم من استخدام مرافق الاستحمام.
كما اجتمع مجلس عمداء الجامعة مطلع يناير الحالي، وأصدرت قرارًا بمنع الطلبة من الاعتصام، والمبيت داخل الجامعة بحجة أن الأوضاع الاستثنائية في الوطن تجعل من الخطر على الطلبة المبيت في الجامعة.
وتضمن القرار تهديد الطلبة المعتصمين باتخاذ إجراءات إدارية وقانونية لفضّ الاعتصام بالقوة.
إثر ذلك أصدر مجلس الطلبة بيانًا أكد فيه أنه لن يتراجع عن حقوق الطلبة مهما كانت التبعات، فالحقوق لا تسقط بالتقادم، مطالبة مجلس عمداء النجاح بدلًا من التهديد أن يصغي لأبنائه الطلبة الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء منذ أكثر من أسبوعين، وعلى رأسهم محمد سلامة رئيس مجلس الطلبة المطلوب والملاحق للاحتلال منذ توليه رئاسة المجلس.
كما حمل مجلس الطلبة إدارة النجاح ومجلس العمداء المسؤولية عن أيّ ضرر قد يحلق بأيّ طالب معتصم داخل أسوار الجامعة.
تبع ذلك وقفة في الحرم الجامعي أكد فيها الطالب محمد سلامة رئيس مجلس الطلبة، وأحد كوادر الكتلة الإسلامية استمرار مجلس الطلبة في اعتصامه حتى تدعم إدارة الجامعة جهود المجلس ومطالب الطلبة، موجهًا كلامه لإدارة الجامعة: "كلّما ازددتم تضييقًا سنزداد صلابةً…مستمرّون في اعتصامنا ولن يوقفنا شيء سوى تحقيق المطالب واسترداد الحقوق."