في مؤتمر صحفيٍ لها قالت الكتلة الإسلامية في جامعة بير زيت إن احتماء الطلاب الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال من الحرم الجامعي فجر اليوم، ما هو إلا اتقاء شر أجهزة أمن السلطة وملاحقتها وتعذيبها لهم.
واستنكرت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت الاقتحام الهمجي الذي نفذته قوات الاحتلال لحرم الجامعة وتخريب مقر مجلس الطلبة، واعتقال 8 من طلبة بينهم رئيس وأعضاء المجلس وكوادر الكتلة الإسلامية.
ووجهت الكتلة خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأحد، رسالة للاحتلال، قالت فيها: "اعتقل من شئت وهدد من شئت، فإن ذراعا طلابيا أصله حماس ومقاومته القسام، لن ترهبه اعتقالاتكم ولن تثنيه تهديداتهم"
وطالبت الكتلة الهيئات والمؤسسات الحقوقية والقانونية بالوقوف عند مسئولياتها في إدانة عدوان الاحتلال وتجريمه وملاحقته.
وقالت الكتلة إن ضربات الاحتلال الإسرائيلي والأجهزة الأمنية لن تزيدها إلا ثباتًا وقوة، وأوضحت أن الطلبة معتصم عرمان وأسامة عمر ويوسف حلايقة لا زالوا معتقلين لدى الأجهزة الأمنية، ويتعرضون للتعذيب وسوء المعاملة.
وأضافت: "لقد تكسرت نصال الاحتلال على نصال الأجهزة الأمينة في صدورنا، وما كان احتماء المعتقلين اليوم في حرم الجامعة إلا اتقاء لشر أجهزة أمن السلطة وملاحقتها وتعذيبها".
وجددت مطالبتها للأجهزة الأمنية بالإفراج العاجل عن الطلبة المعتقلين لديها، ووقف ملاحقتهم والتضييق عليهم.
وأكدت لكل طلبة بيرزيت أن "الكتلة كانت وما زالت في طليعة العمل النقابي والوطني، وستثبت الأيام أن ضربات الاحتلال والسلطة لن تزيدنا إلا ثباتا وقوة، وسنواصل إبداعنا ونشاطنا الوطني والنقابي مهما كانت التضحيات والأثمان".
وزفت الكتلة شهيدّي التصدي في مخيم نور شمس بطولكرم أسيد أبو علي وعبد الرحمن أبو دغش، ووجعت تحية العز والفخار والبيعة للمقاومة بكل فصائلها الذين تصدوا لاقتحام الاحتلال.
بدوره أصدر مجلس أمناء جامعة بيرزيت بيانًا يستنكر فيه اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم حرم جامعة بيرزيت، واعتقال عدد من الطلبة والاعتداء على الحرس الجامعي وممتلكات الجامعة.
واعتبر المجلس أن ما جرى هو انتهاك واضح لجميع الأعراف الدولية التي تحمي المؤسسات التعليمية، مطالبًا جميع المعنيين بما فيهم المؤسسات الدولية الوقوف عند مسؤولياتها تجاه هذه الانتهاكات واتخاذ ما يلزم من الاجراءات التي يفرضها القانون الدولي لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ولمؤسساته التعليمية.