نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، عملية اقتحام لجامعة بيرزيت شمال رام الله، حيث تم اعتقال رئيس مجلس طلبة الجامعة وعدد من أعضاء المجلس بالإضافة إلى طلبة وكوادر من الكتلة الإسلامية.
وأثناء اقتحامها اعتدت قوات الاحتلال على الحرس الجامعي، وعبثت بمحتويات الجامعة، وتعمدت تخريبها، كما دمرت قوات الاحتلال محتويات مقر مجلس الطلبة بشكل كامل وخلّفت دمارًا كبيرًا بعد تفتيشه.
وأشارت مصادر محلية إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت كلا من رئيس مجلس طلبة الجامعة، الأسير المحرر عبد المجيد حسن من دير السودان.
وشملت الاعتقالات منسق الكتلة الإسلامية في الجامعة، عمرو خليل، والطالب محمود نخلة الذي كان عضوًا سابقًا في مجلس الطلبة ومن كوادر الكتلة الإسلامية في الجامعة وكلاهما من مخيم الجلزون ويحيى فرح من قرية دورا القرع، ومحمد نجم، وحسن علوان، وعبد الله أبو قياص، وجميعهم في العشرينات من العمر، وتم اعتقالهم أثناء تواجدهم داخل حرم الجامعة.
وحسب بيان الجامعة، فقد حاصرت قوة عسكرية تزيد عن 50 آلية عسكرية الجامعة، واقتحمت حرمها، بعد الاعتداء على الحرس، والاستيلاء على أجهزتهم الخلوية، واحتجازهم في غرفة الحراسة، فيما داهمت قوة عسكرية أخرى مجلس طلبة الجامعة، وفجرت أبوابه، وعبثت بمحتوياته.
وأكدت، أن ما جرى يشكل انتهاكا كبيرا وواضحا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية التي تجرّم انتهاك حرمة الجامعات، والمؤسسات التعليمية، مشددة على أنها تعمل من خلال محاميها والمؤسسات القانونية على الاطمئنان على الطلبة المعتقلين، مؤكدة أن هذه الاعتداءات ما هي إلا استمرار لسياسة الاحتلال التي تستهدف كافة فئات الشعب الفلسطيني.
كما تنظر بخطورة بالغة تجاه هذا الاقتحام الهمجي، واستمرار سياسة الاحتلال الممنهجة لتدمير الحياة التعليمية في فلسطين عبر استهداف الطلبة، واعتقالهم والاعتداء على المؤسسات الأكاديمية، لا سيما مؤسسات التعليم العالي،.
وناشدت الجامعة، المؤسسات الدولية الحقوقية والأكاديمية لمناصرة جامعة بيرزيت ومؤسسات التعليم العالي، كون هذه الانتهاكات تعيق مسيرة المؤسسات التعليمية وأداء دورها الأكاديمي والإنساني.