توافق اليوم الذكرى السنوية الواحدة والعشرين لاستشهاد القسامي المجاهد بلال وليد الأقرع، إثر اشتباكٍ مسلح مع جنود الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 23 تموز/ يوليو 2002.
وُلد شهيدنا في الإمارات العربية عام 1979 بين أحضان عائلة معروفة بتديُّنها والتزام أبنائها، ومن ثم عادوا إلى فلسطين بعد حرب الخليج، والتحق شهيدنا بعد عودته مباشرة بشباب المساجد في قريته قبلان، وعُرف عنه نشاطه في البلدة وخصوصًا في دار القرآن الكريم، فكان كثير الاعتكاف والصوم.
كان بلال متفوقًا في دراسته وأنهى الثانوية العامة بتميز عام 1998، ومن ثم التحق ببوليتكنك فلسطين ودرس فيها الهندسة حتى عام 2000، حتى تعرض بعدها للاعتقال لدى الاحتلال لمدة عام، وذلك لنشاطه البارز في الكتلة الاسلامية، وفي السجن عرف عنه كثرة المطالعة وحفظ القرآن فقد كان خطيبًا مُفوّهًا ومؤثرًا حتى خرج من السجن في العام 2001م.
التحق مباشرة بجامعة النجاح الوطنية واستمر في عمله في الكتلة الاسلامية، فكان أميرًا للّجنة الدعوية في الجامعة وكان الصديق الحميم للاستشهادي مؤيد صلاح الدين.
التحق بكتائب القسام في هذه الفترة واختفت آثاره بعد عيد الأضحى مباشرة، بعد ما حاولت القوات الصهيونية اعتقاله مرات عدة.
يوم الشهادة كان بلال أحد أعضاء خلية “الموت” القسامية، والتي كان يقودها جنرال حماس في جبل النار الشهيد القسامي نصر الدين عصيدة.
وقاد عصيدة عملية “عمانوئيل” الثانية في 29/06/2002، حينما هاجمت خلية قسامية حافلة للمتغصبين، ما أسفر عن 11 قتيلًا صهيونيًّا، وجُرح عشرون آخرون في العملية التي جاءت نسخة مُتقنة عن عملية “عمانوئيل” الأولى.
واستُشهد بلال في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، برفقة المجاهدَين عنان دلهوم ومأمون قادوس، بالقرب من قرية تل قرب نابلس بتاريخ 23/07/2002، وأسفر الاشتباك عن وقوع إصابات بصفوف جنود الاحتلال.