على غير العادة صـلى مجموعة من طلبة الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية حماس صلاة عيد الأضـحى الـمبارك في حرم جامعة بيرزيت شمال رام الله وذلك استمرارا لحراك طلابي طالب بالإفـراج عن مجموعة من زملائهم المعتقلين في سجن فلسطيني في مدينة أريحا.
وكتب الأستاذ ماجد حسن والد أحد السجناء ان العائلة كانت تأمل أن يتم الافراج عن ابنه “عبد المجيد” ومن معه على أبواب العيد لكن بدلا من أن يحضروهم إلى محكمة رام الله لعقد جلسة مقررة لهم اليوم، بطلب اخلاء سبيل بالكفالة، تم تحويله ومن معه الى مقر المخابرات في اريحا.
واعتبر سلوك الأجهزة الأمنية تصعيدا خطيرا في قضية طلبة جامعة بيرزيت المعتقلين لديها، واصرارا معيبا على استمرار هذه المهزلة خصوصا وان جامعة فيها (18000) طالب مغلقة، ومعطلة كل انشطتها بسب الاعتقال الظالم لرئيس مجلس طلبتها المنتخب وزملائه.
وختم قائلا: “في هذا المقام، لا نملك إلا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل، عبد المجيد وزملاؤه ليس مكانهم مسلخ أريحا، ولكن مكانهم بين اخوانهم الطلبة، وبين أحضان جامعتهم”.
وقبل العيد بيوم كشفت مجموعة محامون من أجل العدالة عن نقل ثلاثة طلبة من جامعة بيرزيت إلى مدينة أريحا؛ حيث مددت محكمة صلح أريحا توقيف الطلبة الذين اعتقلهم جهاز المخابرات العامة، وهم: يحيى قاسم، عمر الجربوع (كسواني)، وعبد المجيد حسن، بعد أن تم تمديد حبسهم لمدة سبعة أيام.
وكان طلبة من مختلف الكتل الطلابية قد أعلنوا عن إغلاق حرم جامعة بيرزيت إضرابا ورفضا للاعتقال السياسي الذي يتعرض له أبناء الكتلة الإسلامية على يد أجهزة أمن فلسطينية.
بالتزامن مع ذلك الإضراب واصل عدد من كوادر الكتلة الإسلامية وطلبة جامعة بيرزيت، إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم السابع، رفضاً للاعتقال السياسي بحق زملائهم.
واعتصم طلبة من جامعة بيرزيت داخل أسوار الجامعة منذ 10 أيام، للمطالبة بالإفراج عن الطلبة المعتقلين في سجون السلطة، ووقف ملاحقة أبناء الجامعة.
واستنكرت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت محاولة الجامعة الالتفاف على قرارات الحركة الطلابية، بدلاً من الضغط لأجل الإفراج عن الطلبة المعتقلين سياسياً.
ويعتقل جهاز المخابرات العامة الفلسطينية عدداً من طلبة جامعة بيرزيت، وأبرزهم رئيس مجلس الطلبة عبد المجيد حسن والمعتقل لليوم الـ12 على التوالي، وعضو مؤتمر مجلس الطلبة يحيى فرح والمعتقل لليوم 17 على التوالي. والطالب فوزي أبو كويك المعتقل منذ 7 أيام، ورئيس مجلس الطلبة السابق عمر كسواني منذ 8 أيام.
وكان نحو 10 طلاب في جامعة بيرزيت قد شرعوا بإضراب مفتوح عن الطعام، رفضًا لزيادة وتيرة الاعتقال السياسي بعد نتائج انتخابات مؤتمر مجلس الطلبة الأخيرة، ورفضاً لاعتقال رئيس المجلس عبد المجيد حسن لدى جهاز المخابرات العامة.
ودخل خمسة طلاب من كوادر الكتلة الإسلامية في الإضراب المفتوح، بينهم أعضاء من مؤتمر مجلس الطلبة، وانضم إليهم أربعة طلاب من كوادر القطب الطلابي، وطالب من كوادر كتلة الوحدة الطلابية.
وقال منسق “الكتلة الإسلامية” في جامعة بيرزيت أسامة أبو عيد في حديث صحافي إن اعتقال الأجهزة الأمنية لرئيس المجلس عبد المجيد حسن كممثل لكل الطلبة “هو شيء غير اعتيادي وغير مسبوق في تاريخ جامعات الوطن، وبالتالي يجب أن يكون رد سريع رفضًا لهذا الاعتقال”.
وتشير بيانات مؤسسات حقوقية إلى أن أجهزة الأمن اعتقلت منذ نتائج انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت التي فازت فيها حركة حماس ثمانية طلاب من كوادر الكتلة الإسلامية، وأفرجت عن خمسة منهم، بينما بقي ثلاثة طلاب قيد الاعتقال، وهم: عبد المجيد حسن رئيس المجلس، وعضو مؤتمر مجلس الطلبة يحيى فرح، والطالب فوزي أبو كويك.
ودعت حركة حماس كل الفصائل والقوى الوطنية والفعاليات الأهلية لإعلاء الصوت والضغط على المتنفذين في رئاسة السلطة للإفراج الفوري عن النشطاء والمعتقلين السياسيين كافة حماية لوحدتنا ولنسيجنا الوطني.
كما وأعلنت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان أنها تتابع ببالغ الخطورة مواصلة الأجهزة الأمنية الفلسطينية حملات الاعتقال السياسي بحق طلبة الجامعات الفلسطينية، حيث أقدمت الأجهزة الأمنية في الأيام الأخيرة على اعتقال خمسة طلاب من جامعة بيرزيت، وقام جهاز المخابرات الفلسطينية العامة باعتقال الطالب ورئيس مجلس اتحاد الطلبة القادم في الجامعة عبد المجيد حسن عشيّة تشكيل مجلس اتحاد الطلبة، وكان حسن قد تعرض للاعتداء بالضرب المبرح أثناء عملية اعتقاله أمام منزله.
وطالبت مؤسسة الضمير النائب العام الفلسطيني المستشار أكرم الخطيب، ورؤساء الأجهزة الأمنية الفلسطينية، بالإفراج الفوري عن الطلبة المعتقلين على خلفية سياسية وعلى خلفية عملهم النقابي والطلابي، ووقف ملاحقة طلبة الجامعات وذلك احترامًا وتنفيذًا للالتزامات المترتبة على دولة فلسطين بموجب الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي وقعت عليها.
يُذكر أن الطالب عبد المجيد حسن هو مرشح “الكتلة الإسلامية” لرئاسة مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت، وكان يُفترض إعلان توليه هذه المهمة رسميًا خلال الأسبوع الماضي.
وأظهر مقطع فيديو اعتقال عناصر أمن بالزي المدني للطالب عبد المجيد حسن، وأفيد أن العناصر رشوا شقيقه صالح بغاز الفلفل أثناء محاولته حماية شقيقه من الاعتقال.