أصدرت الأطر الطلابية في جامعة النجاح الوطنية بيانًا صحفيًا ممثلًا لكلٍ من "الكتلة الإسلامية وجبهة العمل الطلابي التقدمية والقطب الديمقراطي"، دعت فيه الطلبة إلى الالتفاف حول خطوات الحركة الطلابية ومجلس الطلبة حتى تحقيق المطالب المحقة والمشروعة.
وتطرق البيان إلى الاجتماع الطارئ الذي عقد ظهر يوم الخميس بحضور ممثلي الكتلة الاسلامية والقطب الديمقراطي وجبهة العمل التقدمية والشبيبة الطلابية، كما أشار البيان إلى تعنت إدارة الجامعة ورفضها التعاطي مع كافة الحلول المطروحة فيما يتعلق بالامتحانات غير المكتملة واستنفاد كافة الخيارات معها.
وفي ظل هذه الظروف توصل الممثلون لقرار الاعتصام دون مشاركة حركة الشبيبة في القرار.
واستهجن البيان التفاف الإدارة على حقوق الطلبة وبعض الكتل الطلابية، معتبرةً أن تحويل الدوام الى النظام الالكتروني ليس من باب الحرص على مصلحة الطلاب، انما هو استكمال لدور الالتفاف على قرار الطلاب والاطر الطلابية ومجلس الطلبة.
بدورها دعت الكتل الطلابية المعتصمة إدارة جامعة النجاح للاستجابة إلى المطالب المشروعة بدلاً من الوقوف في وجهها وتأزيم الأوضاع في ظل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني الذي هو بأمس الحاجة إلى تظافر الجهود والتكاتف في سبيل دحر مخططات الاحتلال وقطعان مستوطنيه
وكانت المشكلة قد بدأت عندما أعلنت إدارة الجامعة ولأول مرة في شهر مايو /2023 بأن امتحانات الغير المكتمل للمواد التالية فسيو 1 / فسيو 2 / باثو 1 / باثو 2 / فارما 1 / فارما 2 ستكون مباشرة بعد الامتحانات النهائية ولن يكون هناك فترة ليجهز الطلبة لهذه الامتحانات .
وعقد مجلس الطلبة برئاسة الكتلة الإسلامية عدة محاورات ونقاشات مع ادارة الجامعة وعميد كلية الطب لتأجيل الامتحانات لفترة السحب والإضافة مما يتيح للطلبة وقت حتى يستطيعوا تجهيز أنفسهم لامتحانات غير المكتمل ، علما أن هذه المواد وزنها كبير بالمقارنة مع المساقات الأخرى ويترتب على النجاح فيها الانتقال للمواد الاخرى والسنة الجديدة وإلا من الممكن بسبب الرسوب في هذه المواد أن يتأخر الطالب سنة عن التخرج .
وبعد عدة حوارات ونقاشات أصرت الجامعة على عدم تأجيل امتحانات غير المكتمل إلى فترة السحب والاضافة ، فأوعز المجلس بالاتفاق مع ممثلي المجمع الطبي بمقاطعة الامتحانات وعدم الدخول إليها وكان هناك تجاوب من قبل الطلبة بالمقاطعة.
وبناء على ذلك قررت الجامعة أنه لن يكون هناك امتحان بديل للامتحانات التي تم مقاطعتها وعليه سيأخذ جميع الطلبة صفر وهذا يترتب عليه الرسوب في المساقات وبعض الطلبة سيتم تأخيرهم عام كامل عن التخرج.
وأكدّت الأطر الطلابية أنّ هذا التعنّت الغريب جزء من أهدافه كسر المجلس الجديد الذي تقوده الكتلة الاسلامية أمام الطلبة، خاصةً بعد الفوز الذي حققته الكتلة في الانتخابات الاخيرة وبعد تفوق الكتلة في الانتخابات الاخيرة في المجمع الطبي بأكثر من 600 صوت عن الشبيبة.