عشرون عامًاعلى استشهاد المجاهد القسامي مهند عبد الكريم حمامرة (22 عاما)، من بلدة جبع، وذلك بعد انتهائه من زراعة عدد من العبوات الناسفة في طريق قوات الاحتلال بين بلدة جبع وبلدة صانور قضاء جنين.
ولد الشهيد مهند عام 1981، لأسرى مكونة من ثلاثة أخوة وأختين، وكان صاحب خلق عالي، ويتسم بالهدوء، والعمل الدعوي الدؤوب.
وكانت بلدته جبع جنوب مدينة جنين محل النشأة الذي ترعرع فيه، وأيضا مكان استشهاده، وتتلمذ في مدارسها حتى نال شهادة الثانوية العامة بمعدل 94%، والتحق بقسم هندسية الحاسوب في جامعة النجاح.
شعلة مضيئة
انضم مهند إلى صفوف الكتلة الإسلامية فور التحاقه بجامعة النجاح، وتحول إلى أحد أبناء حركة المقاومة الإسلامية حماس المخلصين، وكان شعلة مضيئة في رحاب الجامعة، وقاد فعاليات الكتلة الإسلامية، وتشرب الفكر الإسلامي، ليحيي في بلدته جبع أجيالا جديدة، ويضخ الدماء الإسلامية في أبنائها.
قام شهدينا القسامي بالعديد من المخيمات الصيفية، وركز مع إخوانه على إنشاء حلقات للعلم وتحفيظ القرآن الكريم، وكانت تستهدف الأجيال الناشئة.
وحافظ مهند مع إخوانه على أداء صلاة الفجر في المسجد الجديد في بلدة جبع، وحرص على القدوم إلى الصلاة قبل الآذان بنصف ساعة لتلاوة كتاب الله، وتعلق قلبه بحب الجهاد والالتحاق بكتائب القسام، لا سيما بعد رحيل الاستشهادي القسامي عاصم ريحان منفذ عملية “عمانويل” الأولى، إلى جانب صديقه الشهيد قيس عدوان الذي استقبله في رحاب كلية الهندسة حينما كان طالبا جديدا.
مقاتل شرس
تأثر مهند كثيرا برحيل هذين الشهيدين، فانضم إلى صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام، وكان كتوما، حتى أن الجميع تفاجأ حين أعلن عن نبأ استشهاده، وأنه عضو مقاتل في القسام.
وتعرض للاعتقال داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، قبل أن يطلق سراحه، ليقاتل بشراسة في صفوف القسام، ويخوض اشتباكا مسلحا مع بزوغ فجر 31 أيار/ مايو 2003، بعد زراعته عبوة ناسفة لدورية صهيونية كانت تمر على شارع التفافي.
واستغرق اشتباكه المسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي نصف ساعة، وأصيب خلالها مهند برصاصة في عنقه، استشهد إثرها، في حين أصيب رفيقه بجراح في يده، ليكون القسامي مهند الشهيد السابع في بلدته خلال انتفاضة الأقصى.