في رد فعلٍ همجي على تقدم الكتلة الإسلامية في الانتخابات الطلابية بجامعات الضفة الغربية، والذي توج بفوز كتلة فلسطين المسلمة في جامعة النجاح، شنّت أجهزة السلطة في مدينة الخليل حملة مداهماتٍ واعتقالاتٍ في صفوف طلبة جامعات بوليتكنك والخليل من بينها بيوت طالباتٍ.

واقتحمت مخابرات السلطة منزل الطالبة "براء سلايمة" واعتدت عليها وعلى أفراد عائلتها بالعتلات، ومنعتها من ارتداء الحجاب وصادرت أجهزتها.

وكتبت الطالبة "براء سلايمة" "حسبي الله وأنت نعم الوكيل اللهم رد كيدهم إلى نحورهم.. اقتحم جهاز المخابرات منزلنا معتديًا ومنتهكًا لكل الحرمات رغم علمه أن البيت خالٍ من الرجال.. ضباط وأفراد مقنعين مدججين بالسلاح أكثر من 50 عنصرًا"

وواصلت "أصروا على الدخول رغم إبلاغي لهم أني لا أرتدي الحجا فما لبث أن رأى أحدهم وجهي فقال "هيها هاي.. فأخذوا بدفع الباب ومحاولة فتح القوة.. أما عن باقي الحدث فهو عندكم.

وقال طراد سلايمة شقيق براءة،  إنه تفاجأ بعد عودته من عمله باقتحام عدد كبير من عناصر الأمن لمنزل عائلته الواقعة في الدور الخامس بمدينة الخليل، بعد تحطيمهم بوابة المنزل، وتفتيشه بشكل عشوائي. وأشار إلى أنهم صادروا جهاز "لاب توب" خاص بشقيقته براءة، إضافة لجهازي اتصال.

وأعرب سلايمة عن أسفه من أن أفراد الأمن لم يتيحوا الفرصة للسيدات المتواجدات في المنزل بوضع الحجاب، على حدّ قوله، وسارعوا لاقتحام المنزل وتحطيم البوابة بدعوى أن لديهم أمرًا من النيابة العامّة.

وبيّن سلايمة إنه توجه بعد عملية الاقتحام لمقر المقاطعة في الخليل للحصول على أجهزة الاتصال والحاسوب لوجود صور شخصية عليهما، فطلب منه أحد الحراس العودة صباح اليوم.

من جانبها عقّبت الكتلة الإسلامية في جامعة بوليتكنك فلسطين، بالقول إن الأجهزة الأمنية تشن حملة مداهمات واعتقالات ضدّ طلابها. وأشارت إلى اقتحام منزل الطالب عمر زهور في محاولة فاشلة لاعتقاله، واعتقال الطالب عماد عصافرة بعد مداهمة منزله. 

ودعت الكتلة الإسلامية في بيان صحفي، اليوم الخميس إلى الإضراب وتعليق الدوام وتنظيم وقفة احتجاجية، في ظل عدم وقوف جامعة بوليتكنك فلسطين عند مسؤولياتها تجاه طلابها المعتقلين لدى الأجهزة الأمنيّة، وفي ظل الاعتداء على الطالبات.

وفي بيانٍ لها اعتبرت حركة حماس أن: "تغوّل أجهزة السلطة على طلبة الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة يعمّق الشرخ المجتمعي ويهدد السلم الأهلي 
معتبرةً أنه يجب  "توجيه البوصلة نحو الأخطار المحدقة بالأقصى".

وأشارت أنّ "تغوّل أجهزة السلطة على طلبة الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة، وآخرها الحملة التي طالت طلبة بوليتكنك فلسطين بالخليل" يعمّق الشرخ المجتمعي ويهدد السلم الأهلي، الأمر الذي يستدعي تحرك القوى والمؤسسات والشخصيات الاعتبارية لوقفها.

وطالبت الحركة في بيانها، الخميس، إدارة الجامعة بإدانة هذه الأفعال بحق طلبتها، وعدم الوقوف مكتوفة الأيدي حيال ذلك، واتخاذ خطوات ميدانية وقانونية جدية وعاجلة لحماية الطلبة ووقف ملاحقتهم والاعتداء عليهم وتهديد مستقبلهم التعليمي، والدفع للإفراج عن جميع المعتقلين من طلبة الجامعة.