أثبت طلبة البوليتكنيك أنهم على قدرٍ كبيرٍ من الوعي والتحدي، وجاءت النتائج لتعلن مجددًا عودة البوليتكنيك إلى حضنها ومقاومتها، فرغم 16 عامًا من القمع والملاحقة لطلبة البوليتكنيك ونشطاء الكتلة الإسلامية، ورغم أشهر من استعدادات السلطة وأذرعها وشخصياتها في الخليل، وأيام من اجتماعاتها المغلقة، وحشدٍ ماديٍ وأمني كبيرٍ وضخم.
رغم ذلك كله انتزعت الكتلة الإسلامية في جامعة البوليتكنيك 19 مقعدًا في الاستحقاق الانتخابي لهذا العام، لتتقدم بفارق 8 مقاعد عن نتائجها في الانتخابات الأخيرة.
هذا الإنجاز الكبير لم يأتِ على طبقٍ من فضة، بل جاء باستنفار مناديب الأجهزة الأمنية خلال اليوم بأكمله، ومكالمات التهديد ورسائل الوعيد والحشد والتخويف، والانتظار بين زخات الرصاص، محاولةً أن تعلن نجاح مشروع التنسيق والتفريط، لتتفاجأ بتراجعٍ وانكسار، وهزيمة مدوية عنوانها "سيهزم الجمع ويولون الدبر"