دعاية انتخابية لكتلة البوليتكنك الإسلامية..عنوانها باقون بتحدٍ وإباء

متجذرة لا يقوى على قطعها حاقدٌ ولا يملك أمام عنفوانها عدوٌ سوى التراجع والخذلان، هي تلك الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة الغربية، وعلى رأسها كتلة البوليتكنك التي تواصل وجودها وتحديها رغم العوائق والملاحقات، رغم الاستدعاءات والاعتقالات.

صبيحة اليوم وقبيل سويعات من الدعاية الانتخابية لمجلس الطلبة القادم لاحقت المخابرات الفلسطينية سيارةً تقل نشطاء للكتلة الإسلامية خرجت من جامعة البوليتكنك بعد إتمام الاستعدادات للدعاية الانتخابية، تعمدت سيارة الضابط الفلسطيني الذي أعماه حقده خلق اضطراب حول راكبي السيارة وسائقها، على مفترقٍ قريب أودت الملاحقة لحادثٍ كادت نتائجه أن تكون وخيمة لولا عناية الله، ليست هذه هي المرة الأولى التي تتسبب فيها الأجهزة الأمنية بهكذا فلتان، فكم من شابٍ فلسطيني ذهب ضحية عربدة الأجهزة الأمنية، واستهتارهم بحياة أبناء هذا الشعب.

رغم ذلك تقدمت الكتلة بنشطائها نحو دعايتها الانتخابية، رفعت صور أبناء الشعب الفلسطيني من مختلف الأطياف، أسرى وشهداء وجرحى ومقاومون، رموزٌ وطنية اسلامية، وهتافات تعلو نحو البوصلة التي لا تحيد 

 منسق الكتلة الإسلامية  السابق  طارق عمرو أكد أن الكتلة تسعى لإنجاح هذا العرس الديمقراطي بعد انقطاع انتخابات المجلس لعدة سنوات"، داعيًا الطلبة إلى أوسع مشاركة في الانتخابات لاختيار مجلس فعّال.

وأكد عمرو أن مجلس الطلبة وسيلة لخدمة الطلاب والدفاع عن حقوقهم وليس غاية، مشيرًا إلى أن الكتلة الإسلامية تعتزم خوض الانتخابات لدورة 2023/2024 تحت مسمى كتلة الوفاء الإسلامية. وتابع قائلاً: "نسعى من خلال برنامجنا الانتخابي لضمان السير نحو إنجاح الوحدة الوطنية، وخدمة الطلبة، واحترام دور المرأة في الساحة السياسية، وفي حقها بالترشح والانتخاب من خلال قائمة تبلغ نسبة تمثيل الإناث فيها أكثر من 40 بالمئة".

وعن مجلسٍ تحت قيادة وفاء البوليتكنيك تحدثت الكتلة في دعايتها التي تزينت بوجوه الشباب الثائر وبرايات العزة الخضراء، فمجلسٌ تقوم عليه وفاء البوليتكنيك هو شراكة مع الأطر الطلابية وتمثيل نسبي لا تغييب فيه، وهو توزيعٌ عادلٌ للمنح الطلابية وضبط لأسعار الكافتيريات، ومراقبة لجودتها الصحية وعدم خصخصتها على حساب جيب الطالب وأمواله، وهو ضمانٌ لكل طالبٍ بحقه في التسجيل دون حرمانٍ بسبب شعبٍ مغلقة.

الكتلة الإسلامية في جامعة البوليتكنيك أعطت وعودها، وراهنت على وعي الطلبة، ورغم إدراكها لجهود التزوير والخداع والحصار الذهني والنفسي ومحاولات الاستنزاف الفاشلة بحق طلبتها إلا أنها أقدمت وجازفت وتحدت، لتؤكد أن هدفها لن يكون إلا خدمة الطلبة والتواجد من أجلهم حتى لو بمقعدٍ واحد يحمل صوت الكتلة ورايتها التي لن تغيب.

كلمات مفتاحية :
مشاركة عبر :