في مثل هذا اليوم وقبل 25 عاماً، نفذ المجاهد رائد عبد الكريم شغنوبي عمليته البطولية، ليكون من أوائل الذين ثأروا لدماء المهندس يحيى عياش، حيث فجر جسده في حافلة لجنود الاحتلال بمدينة القدس المحتلة، أسفرت عن مقتل 19 إسرائيليا وإصابة العشرات.
ولد الشهيد رائد عام 1975، في بلدة برقة، لعائلة كريمة ملتزمة، أكمل تعليمه الإبتدائي والإعدادي والثانوي في مدارس البلده، كما انضم لصفوف حركة حماس منذ أيام ولادتها الأولى عام 1987 في مسجد بلدته أيضاً.
في دار المعلمين برام الله حيث أكمل تعليمه، برز بين نشطاء الكتلة الإسلامية، وتوثقت علاقته بالقسامي الأسير المجاهد محمد أبو وردة.
ونتيجة لما رأه أبو وردة في رائد شغنوبي من حسن أخلاق والتزام وتدين، كان الشخص الاول الذي جنده بالاتفاق مع المجاهد حسن سلامة لتنفيذ عمليات الثأر المقدس للمهندس يحيى عياش بعد استشهاده.
في الثالث من مارس عام 1996، لوح شغنوبي مودعاً كلاً من الأسيرين حسن سلامة وأكرم القواسمي، بعد أن أتخذ موقعه في الحافلة التي ستكون نهاية عهده بالحياة بعد قليل.
بعد برهةٍ مناسبة من الوقت، فجر شغنوبي جسده، بعد أن هتف بالتكبير، ليدمر الحافلة ويطير حطامها في دائرة قطرها خمسين متراً.
نتيجة العملية وفقاً لما أعلنه الاحتلال كان مقتل 19 صهيونياً، بينهم 3 جنود وجرح 10 آخرين كانت جروح 7 منهم بالغة الخطورة.