أصدرت الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل بيانًا صحفيًا، تعقيباً على انتخابات مجلس اتحاد الطلبة التي جرت اليوم الخميس، بعد سنواتٍ من الانقطاع.
وعبر البيان عن تقدير الكتلة لجميع مكونات الجامعة، وخاصةً أبناء وبنات الكتلة الإسلامية الذين خاضوا هذه الانتخابات بتفانٍ واقتدار، فثبتوا في مواجهة كل محاولات القمع والإقصاء والترهيب الأمني الذي مورس بحقهم.
في بيانها طالبت الكتلة بالإفراج الفوري عن الناشط السياسي عمار بنات الذي اختطفته الأجهزة الأمنية أثناء عملية فرز الأصوات بعد أن عبّر عن رأيه فيما يخص هذه الانتخابات.
كما باركت الكتلة لأسرة الجامعة عقد الانتخابات الطلابية بعد سنوات عديدة من تعطيل العمل بها، وفي خطوة تعكس روح الوحدة الوطنية تقدمت بالتنهئة من الزملاء في حركة الشبيبة الطلابية لفوزهم في هذه الانتخابات.
وتعقيبًا على النتائج، اعتبرت الكتلة الإسلامية أن التقدم الذي حققته الكتلة في هذه الانتخابات رغم التخويف والترهيب والاجراءات القمعية والأمنية لهو دليل على تجذر الكتلة الإسلامية في أوساط الطلبة، وأنها عصية على الكسر والاجتثاث.
كما لفتت النظر في بيانها إلى التجاوزات والخروقات قبل وأثناء العملية الانتخابية. حيث تخلل الانتخابات دخول عناصر أمنية عبر البوابات والأسوار تحت عين الأمن الجامعي الذي غض الطرف عنهم، وممارسة التضييق والترهيب بحق الطلبة داخل الجامعة وفي محيطها، إضافةً لتجاوزات أخرى مرتبطة بلجان المراقبة الأمر الذي أضرَّ بنزاهة وشفافية الانتخابات.
مؤكدة أنها ستتقدم بتفصيل هذه الخروقات والمخالفات لإدارة الجامعة للعمل على تلافيها مستقبلاً.
كما أشار البيان إلى نسبة المشاركة المتدنية في الانتخابات وربطه بأساليب الترهيب والتهديد والضغط على الطلبة وعائلاتهم.
وطالبت الكتلة إدارة جامعة الخليل بأن تلتزم بإقامة هذا العرس الانتخابي بشكل دوري وفي كل عام، وألّا يكون حدثاً موسمياً يقام كل عدة سنوات، فهذا الاستحقاق الطلابي هو من أبسط حقوق الطلبة.
مؤكدة أنها ستظل عند عهدها مع كل الطلبة، ولن تتخلف يوماً عن خدمتكم مهما كانت التحديات، وأن تظل وفية لجميع طلبة جامعة الخليل وتواصل عملها النقابي رغم كل الظروف والمعيقات.