آتون نحو القدس..كطوفانٍ هادر... بيانٌ للكتلة الإسلامية في جامعات الضفة

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صحفي

صادر عن الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة الغربية
في ذكرى انطلاقة "حركة المقاومة الإسلامية -حماس" ال35

"آتون نحو القدس بطوفان هادر"

"فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ"

بسيل من الشهداء والأسرى والجرحى، وبمقاومة يشتد عودها يوما بعد يوم؛ تمضي حماس في ذكراها الخامسة والثلاثين بشعبها وأمتها نحو تحرير فلسطين كل فلسطين من بحرها إلى نهرها.

خمسة وثلاثون عاما من العطاء والمقاومة والتضحية والإباء، لم تتراجع يوماً ولم تساوم ولم تتنازل عن ذرة تراب من أرضنا الطاهرة.. قدمت فيها قادتها وصفها الأول وخيرة رجالها وجنودها شهداء مقبلين، لم ينحنِ عودُها ولم تخذل شعبها، رغم العدوان والتضييق والملاحقة من القريب والبعيد.

أيها الأحرار.. يا كل شعبنا المقاوم، يا حاضنة المقاومة ووقودها.. لقد كانت انطلاقة حركة حماس امتدادًا طبيعيًا لمسيرة نضال شعبنا ومقاومته الممتدة منذ الاحتلال البريطاني لفلسطين، مرورًا بثورة البراق، وثورة القسَّام وما تلاه من استعمار الصهاينة لبلادنا وثوارات شعبنا وانتفاضاته في وجههم، وقد كانت حماس علامة فارقة في تاريخ شعبنا النّاصع وقضيته العادلة، فحفظت قضيته من التغييب والطمس والتصفية، وكتبت فصولًا جديدة من نورٍ ونارٍ، في مواجهة الاحتلال والانتصار لفلسطين؛ أرضها وشعبِها وثوابتها ومقدساتها.

في الذكرى الـخامسة والثلاثين لانطلاقة حركتنا المباركة نستذكر بكل فخر واعتزاز مسيرة شعبنا في المقاومة والتضحية والاستشهاد، ونترحّم على أرواح الشهداء المؤسسين القادة، وفي مقدّمتهم شيخ المجاهدين الإمام المؤسّس الشهيد أحمد ياسين، وكلّ قادتنا الشهداء الأبرار، مستذكرين شهداء شعبنا من فصائل المقاومة، أمثال القائد الشهيد ياسر عرفات أبو عمار، والشهيد القائد فتحي الشقاقي، والشهيد القائد أبو علي مصطفى، والشهيد القائد عمر القاسم وقائمة لا تنتهي من الأبطال الذين تزدان بهم قافلة شهداء فلسطين، باعثين بالتحيَّة معطرة للجرحى والمصابين من أبناء شعبنا، سائلين الله تعالى لهم الشفاء العاجل.

شعبنا الحر الأبي، في ذكرى الانطلاقة الخامسة والثلاثين أبت أجهزة أمن السلطة إلا أن تواصل سياسات القمع والإقصاء والملاحقة ضمن أجندة التنسيق الأمني مع الاحتلال، فها هي تشن حملة اعتقالات واستدعاءات مسعورة ضد أبناء حماس وكتلتها الإسلامية في كل المدن والقرى والمخيمات، في الوقت الذي تستبيح فيه قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين مدننا وقرانا وتوغل في دماء أبناء شعبنا دون أن تحرك هذه الأجهزة ساكنا.

وإننا في الكتلة الإسلامية -الذراع الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية حماس- لنؤكد في ذكرى الانطلاقة المباركة، بأننا لن ترهبنا هذه الممارسات القميئة وسنواصل على درب ذات الشوكة لن نبدل ولن نحيد عن طريق الجهاد والمقاومة مهما بلغت التضحيات، فالطريق الذي تعبد بدماء قادتنا الشهداء وتضحياتهم هو الطريق الذي نؤمن به للوصول لغايتنا بتحرير الأرض والمقدسات، وكنس المحتل الغاشم عن كل شبر من أرضنا.

في الختام؛ نجدد عهدنا ووفاءنا لفلسطيننا، لكل شهيد وأسير، ولكل بندقية مقاومة حملت لواء الدفاع عن شعبها ولم تحرف بوصلتها يوماً خدمة للاحتلال.

وإنه لجهاد نصر أو استشهاد
الكتلة الإسلامية- الضفة الغربية

20 جمادى الأولى 1444هـ
الموافق 14 ديسمبر 2022م

كلمات مفتاحية :
مشاركة عبر :