الضفة الغربية

في ظل أجواء النفير الوطني، والحشد الشعبي لمواجهة صفقة القرن، تداعت الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة الغربية للمساهمة بشكلٍ وطني ووحدوي في مختلف الأنشطة الرافضة لصفقة القرن، فسعت الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل للمشاركة الفاعلة في مظاهرة حاشدة رفضاً لصفقة القرن ولاستلاب الأرض والإنسان، وذلك تعاوناً مع نقابة العاملين في الجامعة ومختلف الأطر الطلابية فيها، كما نظمت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية ندوةً سياسية عن تداعيات صفقة الفرن، تم تأجيلها حتى وقتٍ لاحق.

وفي ظل هذه الأجواء ما زالت الأجهزة الأمنية الفلسطينية تواصل استهداف طلبة الكتلة الإسلامية ومناصريها، حيث أقدمت على اقتحام منزل الطالب أيوب مسالمة فجراً، مورعةً الأهل والأطفال، ومصادرةً الجوال والمقتنيات الشخصية، دون مراعاة لحرمة البيوت أو دعوات الوحدة الوطنية، أو تقدير ظرف الطالب الذي ما زالت تواصل اعتقاله منذ قرابة الأسبوع وتخضعه لتحقيقٍ صارم.

ورداً على هذا الانتهاك قام نشطاء مواقع التواصل الاجتماعية وطلبة جامعة القدس بإطلاق حملة هاشتاج #أيوب-حقه-التخرج، دعماً للطالب أيوب مسالمة وحقه في التخرج نهاية هذا الفصل كغيره من الطلبة وزملائه في الكلية.

وواصل جهاز المخابرات العامة صم أذنيه في وجه دعوات الإفراج عن المختطفين في سجونه، ممداً اختطاف الخريج من جامعة القدس عمرو عبيد لـ15 يوماً أخرى، علماً أنه مختطف منذ ما يزيد عن الـ25 يوماً في سجون جهاز المخابرات وأقبيته.

ورغم سعي الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل للتناغم مع الموقف الوطني وتناسي الخلافات للحفاظ على الزخم الشعبي في مواجهة الصفقة الأمريكية الصهيونية، إلا أن الأجهزة الامنية ما زالت تواصل اختطاف الطلبة ثمين حلايقة من كلية الزراعة لليوم الحادي عشر، وأن الحسني من الكلية ذاتها لليوم الثامن، فيما أفرجت مساء الأمس عن الطالب أسيد الزهور الذي تعرض لتعذيب وتحقيق شديد في سجون السلطة.

كما واصلت الأجهزة الأمنية اختطافها للطالب محمد بدر من جامعة البولتكنيك، وذلك لليوم التاسع على التوالي، فيما استمر اعتقال الطالب حمدي حمدان من جامعة النجاح لليوم الثامن على التوالي،  واختطاف الطالب عثمان نخلة من جامعة بيرزيت لليوم الرابع على التوالي، في الوقت الذي اعتقلت فيه قوات الإحتلال صباح الأمس الطالب في جامعة بيرزيت محمد أبو يوسف، وحولت سكرتيريّ اللجنة المالية السابقين كامل نخلة ومحمد نخلة إلى مركز تحقيق المسكوبية.

وعلى صعيد الأنشطة أطلقت اللجنة الصحية للكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، سلسلة حقيقة_VS_خرافة، التي تهدف لتمييز العادات الصحية الحقيقية في مقابل الخرافات والدعايات المنتشرة والتي قد تؤذي الصحة وسلامة الجسد، وتماشياً مع حاجات الطلبة رفعت الكتلة الإسلامية لعمادة شؤون الطلبة كتاباً يطالب بتمديد العطلة ما بين الفصلين، تخفيفاً عن الطلبة ومراعاة لظروفهم، خاصةً وأن مدة العطلة الحالية هي 4 أيام فقط.

كما أعلنت  اللجنة المالية لكتلة بيرزيت استعدادها لمساعدة الطلبة في أي مشكلةٍ تخص الإقساط أو التسجيل للفصل الثاني، مؤكدةً على لسان سكرتير اللجنة المالية محمد حسن عهدها عدم حرمان أي طالب من حرية التسجيل ومتابعة الدراسة بسبب عائقٍ مادي.