أعربت جامعة بيرزيت، الإثنين، عن قلقها من استمرار الأجهزة الأمنية الفلسطينية في احتجاز 9 من طلبتها، وحرمانهم من إكمال مسيرتهم التعليمية.
واتهم مجلس طلبة جامعة بيرزيت، جهاز المخابرات الفلسطينية العامة بشن حملة ملاحقة واعتقال للطلبة، وذلك قبيل أيام من ذكرى انطلاقة حركة حماس، والتي تعكف "الكتلة الإسلامية" على إحيائها
وقالت الجامعة إنّها تتابع عبر حملة الحق في التعليم ومحاميها والمؤسسات القانونية أوضاع الطلبة المعتقلين (معتصم عرمان، ومحمد عطا، ومحمد الخطيب، ومحمد قاسم، وأحمد صالح، وعبيدة قطوسة، ومحمد ناصر، ومعاذ طبطب، وعبد الجابر الطويل)، داعيةً إلى سرعة الإفراج عنهم، وضرورة أن يتم توفير أسس التوقيف القانونية وضمانات المحاكمة العادلة التي كفلتها القوانين الفلسطينية.
وطالبت جامعة بيرزيت بوضع حدّ لهذه "الممارسة التي يلحق استمرارها وتكرارها الأذى بالجامعة وطلبتها وحقهم بالتعليم".
وفي وقفةٍ احتجاجية شارك فيها عدد من كوادر الحركة الطلابية ومن مختلف الفصائل في جامعة بيرزيت، في اعتصام داخل الحرم الجامعي، رفضًا لحملة الاعتقالات السياسية. حمل المشاركون لافتات كتب عليها: "لا للاعتقال السياسي.. كفوا أيديكم عن شبابنا الحر".
وعبّر منسق الكتلة الإسلامية عن رفضه لما حدث بداية الأسبوع، بإقدام جهاز المخابرات على اختطاف الطالب محمد قاسم وعدم تبليغ أي جهة عن اعتقاله وإنكار وجوده، مشيرًا إلى أنهم لا يعلمون عنه شيئًا حتى الآن.
مشيرًا إلى أن جهاز المخابرات اقتحم سكنات الطلبة اليوم أيضًا في محاولة لاعتقال عدد من الطلبة، فيما سلم آخرون استدعاءً للمقابلة، علاوة على محاولة اعتراض سيارته وكان معه منسق الكتلة الإسلامية أسامة أبو عيد إلا أن محاولة اعتقالهم فشلت.
وبيّن أن الطالب المعتقل معتصم عرمان مصاب بكسر في الجمجمة وهو معتقل عند المخابرات منذ أكثر من 14 يومًا.
وتأتي حملة الاعتقالات التي يشنّها الأمن الفلسطيني، بالتزامن مع رسائل نصية تصل هواتف الطلبة بشكل عشوائي من أرقام إسرائيلية، تحذرهم من المشاركة في إحياء ذكرى انطلاقة حماس (14 كانون أول/ ديسمبر من كل عام).
ومما ورد في الرسالة التي وصلت عددًا كبيرًا من الطلبة والطالبات: "بودنا أن نذكرك أن المشاركة في أية نشاطات تتعلق بيوم تأسيس حماس هي عمل غير قانوني وسيترتب عليه عقاب شديد وسوف يؤدي إلى تأخير دراستك والضرر بك مستقبلًا، وقد أعذر من أنذر".