في مثل هذا اليوم منذ عشر سنوات اهتزت الفرحة في جنبات الشعب الفلسطيني، بعد الإعلان عن صفقة مع العدو الإسرائيلي تضمن خروج أكثر من ألف أسيرٍ فلسطيني من سجون الاحتلال، أطلق عليها "صفقة وفاء الأحرار" جاءت تتويجًا لجهود المقاومة المبذولة للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
هذه الصفقة كان من ثمرتها الإفراج عن قيادات في الكتلة الإسلامية من جامعات الضفة الغربية، اعتقلهم الاحتلال أثناء انغماسهم في العمل المقاوم، وأصدر بحقهم أحكامًا قاسية لا تقل عن المؤبد.
فمن جامعة النجاح الوطنية أفرج عن الطالب في كلية الدراسات العليا حسام بدران من مخيم عسكر شرق نابلس وهو محكومٌ بالسجن لـ 18 عاماً، والأسير أيمن الشخشير وهو طالبٌ في كلية التربية، ويقضي حكماً بالسجن لـ 16 مؤبداً و30 عاماً إضافيةً.
والأسير فراس فيضي وهو طالبٌ في كلية الشريعة وكان يقضي حكماً بالسجن لـ 16 مؤبداً، وممن أفرج عنهم الشهيد المقاوم وأحد أبرز قيادات الكتلة الإسلامية مازن فقهاء الذي كان طالبًا في كلية الاقتصاد من مدينة طوباس، وقد حكمه الاحتلال 9 مؤبداتٍ و50 عاماً.
في قائمة الأصالة كذلك الأسير محمد القرم من بلدة جلقموس قرب جنين وهو طالبٌ في كلية الشريعة الذي حكم بالسجن 16 مؤبداً و30 عاماً. والطالب في كلية الشريعة محمد نايف بركات وهو من بلدة عنبتا قرب طولكرم ومحكومٌ بالسجن 20 عاماً،
ومن كلية المجتمع أفرج عن الطالب كمال عارف وهو من بلدة صرة قرب نابلس، وحكم بالسجن 20 عاماً، ومحمد سليم محمود رمضان من بلدة زيتا جماعين قرب سلفيت، وهو محكومٌ بالسجن المؤبد.
ومن أبرز طلبة النجاح المحررين القائد القسامي زاهر جبارين من سلفيت والذي كان يمضي حكماً بالسجن لـ 3 مؤبداتٍ و35 عاماً، والطالب في كلية القانون سعيد بشارات وهو من بلدة طمون قرب طوباس ومحكومٌ بالسجن لـ4 مؤبداتٍ، والطالب في كلية الشريعة عبد الرحمن شديد من بلدة علار قرب طولكرم ومحكومٌ بالسجن مؤبدين اثنين، والطالب في كلية الزراعة مؤيد الجلاد من مدينة طولكرم والذي كان يمضي حكماً بالسجن لـ 20 عاماً.
أما أبرز من أفرج عنه من طلبة جامعة الخليل، فهم الطالب موسى دودين المحكوم مدى الحياة والذي قضى 19 عامًا في سجون الاحتلال، والطالب علي عصافرة، المحكوم أربعة مؤبدات وقضى منها 9 سنوات، والطالب أمجد أبو عرقوب المحكوم 25 عامًا وقضى منها 9 سنوات، والطالب هارون ناصر الدين المحكوم بمدى الحياة وقضى منها 19 عامًا، والطالبة رندة الشحاتيت المحكومة بالسجن أربعة سنوات.
ومما لا شك فيه أن الصفقة أشعلت الامل في قلب الشعب الفلسطيني وجددت دمائه المقاومة حين أطلقت سراح قادة محنكين أثبتوا لاحقًا فعاليةُ في الميدان، وفيما يعيش الفلسطينيون على حلمٍ آخر لصفقة أخرى، يصر الشبان والفتية على مواصلة المقاومة والنضال، وفي أعماقهم قناعة تزداد بأن باب السجن لا يغلق على ثائر، وأن المقاومة وفيةٌ لأبنائها حتى آخر جنديٍ فيها.