توافق اليوم الذكرى الـ19 لاستشهاد المجاهد القسامي باسل محمد شفيق القواسمي وذلك بعد حوالي عامين من مطاردة قوات الاحتلال الإسرائيلي له، حيث قتل في اشتباك مسلح خاضه ضد جنود قوات الاحتلال.
وعرف عن الشهيد الذي ولد في 1977 في مدينة الخليل تدينه والتزامه بشريعة الله ومبادئ الإسلام، وكان قد تلقى تعليمه الأساسي في مدارس المدينة، ثم التحق بجامعة الخليل تخصص لغة إنجليزية وحصل فيها على تقدير ممتاز.
وهو ابن شقيق الشهيد القائد عبد الله القواسمي الذي اغتيل قبل شهرين من استشهاده. تميز القواسمة بالسرية التامة وكان كتوماً يحافظ على سر إخوانه، حيث تفاجأت عائلته بمطاردته، كونها لم تعهد عليه الأعمال العسكرية، فقد كان يشارك في مسيرات وندوات حركة حماس بشكل عادي.
وكانت تربطه علاقة حميمة بالشهيدين أحمد عثمان بدر والشهيد عز الدين مسك الذين استشهدا قبله بحوالي أسبوع، فكان لا يعمل أيّ عمل إلا بعد مشاورتهما.
بدأت مطاردة قوات الاحتلال للشهيد في الاجتياح الثاني لمدينة الخليل قبل عام ونصف تقريبا من استشهاده، حيث جاء جنود الاحتلال لاعتقاله ولم يجدوه، ومنذ ذلك الوقت رفض العودة إلى المنزل.
في صبيحة يوم الاثنين 22/9/2003 كان الشهيد باسل على موعد مع الشهادة عندما حاصرت قوات الاحتلال منزلا في حي البصة جنوب مدينة الخليل وقامت بإخلائه من سكانه وأخذت تساومه على الاستسلام وقامت بإدخال امرأة إلى المنزل قبل قصفه طالبةً منه أن يسلم نفسه لكنه قال لها بشموخ "لن يساومني أحد على إسلامي وديني.. لن أخرج ولن أستسلم".
وبحسب روايات شهود عيان فان الشهيد كان يختبئ في بئر مياه قرب المنزل، وقامت قوات الاحتلال بالمناداة عليه بمكبرات الصوت لتسليم نفسه لكنه رفض، فقاموا بقصف المنزل بقذائف الدبابات ثم قاموا بتسويته بالأرض، ثم أخرجوا الشهيد وألقوه على الأرض بعد أن جردوه من ملابسه.