الضفة الغربية
مع بداية الفصل الدراسي الثاني في جامعات الضفة الغربية، ابتدأ عهدٌ جديد من الأنشطة في سجل الكتل الإسلامية الخدماتي، إذ سجلت نجاحاً في التواصل مع الطلبة ودعم احتياجاتهم.
ففي جامعة الخليل، استقبلت الكتلة طلبة الجامعة في باكورة فصلهم الدراسي الجديد بتوزيع الورود عليهم، متمنيةً لهم فصلاً دراسياً حافلاً بالعطاء والتفوق، ومؤكدة استمرار تواصلها وسعيها لخدمتهم.
أما في جامعة بيرزيت، فقد قامت لجنة العلاقات العامة التي تديرها كتلة الوفاء بتوفير جلسة تصوير مجانية لخريجات دائرة اللغة العربية، وكانت اللجنة قد أتمت خلال الأسبوع المنصرم جلسات تصوير مجاني لخريجات كلية التربية بالتعاون مع المصور ينال عبد الجواد، وقد حظي النشاط بإعجاب الخريجات وامتنان نادي كلية التربية، ما دفع اللجنة لتكراره في دوائر أكاديمية أخرى بالجامعة.
كما قدمت لجنة العلاقات العامة خصماً للطلبة على طباعة مقدمات ومشاريع التخرج من مركز لابو، ووفرت آلات حاسبة للطلبة يتم استعارتها أثناء الامتحانات، وفي الوقت ذاته تم تقديم هدايا لطلبة السيمنار في كلية التربية، دعماً للجنة الثقافية فيها.
وعلى صعيد التواصل الطلابي فقد زارت طالبات الكتلة الإسلامية منزل الأسيرة الطالبة شذى حسن، والتي تم اعتقالها على خلفية خدمتها لطلبة جامعاتها، ودورها كرئيسة لمؤتمر مجلس الطلبة.
وفي جامعة البولتكنيك أعلنت الكتلة عن حملة سنابل العطاء الثامنة، التي سيتم من خلال بيع الكتب بسعر 2 شيكل للكتاب الواحد، وذلك بالتعاون مع مكتبة الإشراقة، حيث سيتمكن الطلبة من الحصول على كتابين من خلال كوبونات الحملة، إضافةً لمشاركتهم في سحبٍ على عددٍ من الهدايا والجوائز القيمة.
كما استقبلت الكتلة الإسلامية طلبة الجامعة بالورود، متمنيةً لهم فصلاً دراسياً دافئاً ومزهراً، وداعيةً إياهم للمشاركة بفعالية في أنشطة الكتلة وفعالياتها.
وإلى جامعة النجاح الوطنية، حيث ما زال معرض الكتلة الإسلامية "بالعلم نسطر أمجاد أمتنا" حاضراً وشامخاً رغم عوامل الملاحقة والاستنزاف وصعوبة الطقس وبرودته، فقد أعلنت الكتلة الإسلامية تمديد استمرار المعرض لعدة أيامٍ أخرى، خاصةً بعد الاقبال الكبير عليه وازدياد الطلب على زواياه ومنتجاته، ليمثل بذلك نجاحاً جديداً في سجل الكتلة الخدماتي، وتأكيداً على إبداع الكتلة وريادتها في خدمة الطلبة وتلبية مطالبهم.
حملات اختطاف وترويع
وتستمر هذه الأنشطة في الوقت الذي لم تتوقف فيه الأجهزة الأمنية الفلسطينية عن ملاحقة واختطاف طلبة الكتلة في مختلف جامعات الوطن، وذلك بالتناوب ما بينها وبين قوات الاحتلال، بهدف استنزاف طاقات الكتلة وتحييدها عن ساحة العمل الطلابي.
فقد اختطف جهاز المخابرات الطالب أسيد صبري زهور، من جامعة الخليل، لينضم لأخويه أنس الحسني وثمين حلايقة اللذان اختطفا من أمام بوابات الجامعات، وتواصلت حملات الاعتقال والملاحقة في جامعة القدس أبو ديس أيضاً، حيث استمر جهاز المخابرات في اعتقال الطالب رائد حلايقة، وأيوب مسالمة، وذلك بعد اقتحام منزلهما وترويع الأهل والعبث بالممتلكات، كما ويستمر الجهاز في اعتقال الطالب محمد زيدان أيضاً، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الطالب جودة جمال حوشية من قرية قطنة قضاء القدس، والطالبة آية أبو ناب التي اعتقلتها من باحات المسجد الأقصى المبارك.
ولم يختلف الحال في جامعة البولتكنيك، فقد اختطفت الأجهزة الأمنية الطالب محمد بدر من منزله بعد اقتحامه منتصف الليل وتفتيشه، فيما استمرت الأجهزة الأمنية في اعتقال ممثل الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح والطالب في كلية الهندسة نور ياسين، وذلك منذ قرابة الأسبوع، واختطفت صباح الأمس للطالب حمدي حمدان من كلية الآداب بعد استدعائه للمقابلة.
أما في جامعة بيرزيت فقد مددت قوات الاحتلال اعتقال الطالب عبد المجيد حسن، المحتجز في تحقيق المسكوبية، ونقلت الطالب جعفر كايد إلى معتقل عوفر، بعد احتجازه لأكثر من شهر في زنازين تحقيق المسكوبية، وإخضاعه لتحقيقٍ قاسٍ.
ورداً على هذه الحملات توجهت الكتلة الإسلامية في كلٍ من جامعتي الخليل والقدس أبو ديس، لإدارة الجامعة ونقابة العاملين والمؤسسات الحقوقية من خلال تصريح صحفي بطلب الضغط على الأجهزة الأمنية للإفراج عن الطلبة المعتقلين، وكف يدها عن ملاحقة أعضاء الكتلة الإسلامية، منعها من الاعتداء على الحريات الجامعية، داعين إدارة الجامعتين للقيام بدورها في حماية الطلبة من الاعتقال والملاحقة، ومؤكدةً في تصريحها استمرارها في تقديم خدماتها الطلابية وأداء واجبها الوطني والنقابي والسعي لتعزيز الوحدة الوطنية مهما كلف الأمر.
دعوات للحشد والإسناد
وكرد فعلٍ طبيعي للكتلة الإسلامية على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صفقة القرن، مع ما تتضمنه من انتهاك صارخ لحقوق الشعب الفلسطيني الأساسي وتجاوز لمختلف القيم الإنساني والعدالة الحقة، أعلنت الكتل الإسلامية من خلال تصريح صحفي رفضها القاطع لصفقة القرن وتأكيدها على التمسك بحقوق الشعب الفلسطينية، ومشاركتها الفاعلة في فعاليات الشعب الفلسطيني الوطنية.
وتوجه البيان بدعوةً للطلبة في مختلف جامعات الضفة الغربية للمشاركة الحاشدة في مسيرات الغضب التي ستبدأ بصلاة الفجر العظيم، ومن ثم ستتوجه لمختلف نقاط التماس بعد صلاة الجمعة في مختلف المدن والقرى والمخيمات، وبالشراكة مع مختلف الفصائل الفلسطينية، رفضاً لصفقة القرن، وانتفاضاً لحقوق الشعب الفلسطيني، وتأكيداً على الوحدة الوطنية، ودماء الشهداء وأوجاع الأسرى.