مضت ثلاثة أيامٍ منذ داهمت أجهز السلطة منزل الأسير المحرر والطالب في جامعة القدس موسى أبو خضير، ثم اعتقلته فجرًا بعد الاعتداء عليه، لم يقف الأمر عند هذا الحد ففي سجون المخابرات العامة هناك الطالب والأسير المحرر أيضًا أسد الدين بني مفلح الذي اختطفته أثناء ذهابه لزيارة أقاربه، ومنذ ما يزيد عن الستين يومًا تختطف الأجهزة الأمنية الطالب في جامعة بيرزيت والناشط الطلابي قسام حمايل بعد اختطافه من أمام بوابات الجامعة، سياسة الاختطاف جمعتهم، وأسرهم السابق في سجون الاحتلال جمعهم أيضًا.
في سجون الاحتلال هناك معتقلون أيضَا من نشطاء الكتلة الإسلامية، فقبل يومين اعتقل الاحتلال في مدينة نابلس الناشط عوني الشخشير، وبالأمس اعتقل الأسير المحرر زهدي القواريق على حاجز حوارة المتاخم لمدينة نابلس، وقبله بعدة أيامٍ اعتقل الناشط عبد الرحمن اشتية، مهندسٌ وأسيرٌ محرر، وجميعهم تجاوزوا سنواتهم الأكاديمية سنواتٍ أخرى أمضوها في سجون الاحتلال وأقبية السلطة، يجمعهم تهمة الانتماء للكتلة الإسلامية.
وفي أروقة المحاكم ما زال الاحتلال يؤجل محاكمة الطلبة ويستنزف أعمارهم شهرًا بعد شهر، فمن جامعة بيرزيت أجلت محكمة الاحتلال إصدار حكمٍ بحق الطالبين مهند غنيم وحمزة زلوم حتى الشهر المقبل، فيما حكمت على الطالب أسيد القدومي بالسجن الإداري لأربعة أشهر.
هذه الاعتقالات تستهدف ضرب الحركة الطلابية في الجامعات الفلسطينية وعمادها الكتلة الإسلامية من خلال استهدافات متتالية من قبل الاحتلال والسلطة، تحرم الطلبة من إكمال مشوارهم الأكاديمي وتقطع تواصلهم مع الطلبة، وتستنزف طاقات الشباب وأعمارهم.