قبيل انطلاقه لصلاة الفجر وضع الشهيد إبراهيم محمد سرحان قبلةً على خد والدته ثم خرج للصلاة، لتعاجله رصاصات الغدر الإسرائيلية خلال اقتحامها مخيم الفارعة للاجئين قرب طوباس شرق نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
بعد تعرضه لإطلاق النيران حاول مسعفون الوصول إليه لمعالجته ونقله للمشفى ويروي ابن عمه ما حصل بالقول: بعد تأديت إبراهيم لصلاة الفجر عاد مع أحد جيرانه إلى البيت وفي الطريق تعرضت لهم قوة من جيش الاحتلال فهم إبراهيم وزميله للهرب مما أدى إلى إطلاق أعيرة نارية تجاههم فأصيب إبراهيم بفخذه وواصل الهرب حتى وصل إلى منزلي بعد أن سار مسافة كيلو متر تقريبًا وبدأ يصرخ علي أنا مصاب، فتحت له الباب وكان جنود الاحتلال قد اقتربوا منا أغلقت الباب وحملته باتجاه باب آخر لبيتي إلا أن قوات الاحتلال أيضًا اقتربت من المدخل الثاني فهربت به تجاه أحد البيوت القريبة وهناك حاصرت تلك قوات المنزل".
وأوضح أن قوات الاحتلال طلبت منه الخروج وتسليم نفسه بالإضافة إلى المصاب إبراهيم وحينها قال له ابراهيم: "اتركني هنا واهرب خشية من اعتقالي".
وأكد أنه ترك ابن عمه الشهيد حيًا، مضيفًا "اتصلت بعد ذلك على سيارة الإسعاف وأخبروني أن قوات الاحتلال تحتجزه، وبعد نصف ساعة قال لي ضابط الإسعاف انه تسلم إبراهيم وهو متجهًا به إلى مستشفى رفيديا وما يزال حيًا".
وأشار إلى أن إبراهيم الذي ترك لأكثر من ساعة ينزف دون علاج فارق الحياة داخل مركبة الإسعاف.
من جانبه، أكد محمد سرحان والد الشهيد أن ابنه طالب بكلية العلوم في جامعة النجاح الوطنية، وكان دومًا من الطلبة الملتزمين بدراستهم كما كان ذو خلق وملتزمًا بالصلاة في المسجد.
بدورها، زفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية الشهيد إبراهيم سرحان معلنةً أنه أحد أبنائها ونشطائها في مخيم الفارعة.
ونعت الحركة في بيان لها الشهيد سرحان، قائلة إنه أحد نشطاء الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، وسبق أن تعرض للاعتقال والاستدعاء من قبل أجهزة أمن السلطة.