هذه المرة كانت المفاجأة من جامعة النجاح الوطنية، ليثبت من جديد أن الوعي الطلابي والشبابي في فلسطين قادرٌ على قلب الكفة، وتغيير الموازيين، نعم انتصر وعي طلبة جامعة النجاح الوطنية وانتصرت إرادتهم وعزيمتهم.
هذا هو أيضًا ما أشادت به الكتلة الإسلامية في بيانها الذي اعتبرت به ما جرى "إنجازًا غير مسبوق"، وشقًا لأول وأصعب خطوات عودة جامعة النجاح الوطنية وحركتها الطلابية لموقع الريادة.
وفي البيان وجهت كتلة فلسطين المسلمة التحية لطلاب وطالبات الجامعة الذين استطاعوا تحقيق هذا الإنجاز بانتفاضهم لتحقيق الحياة الجامعية الآمنة، وإصرارهم على مطالبهم حتى النهاية.
وأكدت الكتلة أن إصرارها المتين منذ اليوم الأول لتحقيق مطالب الطلبة لم يكن بناءً على مصالح فئوية أو حزبية كما لم تكن موجّهة ضد أي طرف سياسي أو نقابي، وإنما سعيًا للوصول للأهداف والمطالب بأقل الخسائر الممكنة على صعيد سمعة الجامعة ومصالح طلبتها، مع سعيها الدائم طوال الوقت للحفاظ على الوحدة الوطنية ووحدة الصف الطلابي.
وثمنت الكتلة الإسلامية التدخّل السريع لمجلس أمناء الجامعة والقرارات التي صدرت عنه متأمّلين منهم متابعة تنفيذها بأسرع وقت ممكن، وشاكرين في الوقت ذاته جهود لجنة تقصي الحقائق برئاسة الدكتور عمار الدويك، وجميع الجهود المهمّة المبذولة من أعضاء الهيئة التدريسية والشخصيات والمؤسسات والقوى والفعاليات التي ساهمت بحل الأزمة عبر دعم وإسناد مطالب الطلبة العادلة.
واعتبرت الكتلة أن هذا التحول والإنجاز إنّما جاء تتويجاً لجهود سنوات طويلة من النضال الطلابي والنقابي الذي خاضته الكتلة الإسلامية والحركة الطلابية، مؤكدةً أنها ستتابع مع الزملاء في أطر الحركة الطلابية تنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس أمناء الجامعة.
وتعهدت الكتلة أن تسعى لتكون في مقدمة صف العمل الوطني والنقابي وألا تدخر جهدًا في سبيل تطوير النجاح ورفعتها.
بدوره رحب القيادي بحركة حماس حسام بدران بقرارات مجلس أمناء جامعة النَّجاح، معتبرًا أنَّها تأتي في سياق الحفاظ على جامعة النّجاح، مقدرًا جهود مجلس الأمناء وإدارة الجامعة ولجنة التحقيق الخاصة، معربًا عن اعتزازه بالطلبة والطالبات والكتل الطلابية، الذين أظهروا عزماً ووعياً كبيرين في الحفاظ على الجامعة، والتمسك بحقوقهم المشروعة بروح وطنية عالية.