مجلس عمداء النجاح يوصي بالإنذار بدلًا من الفصل..مساويًا بين الجلاد والضحية ومتجاهلًا اعتداء الأمن الجامعي

 

استباقًا للعودة إلى الدوام صباح يوم غدٍ الأحد، قرر مجلس عمداء جامعة النجاح الوطنية إلغاء قرار الفصل الذي اتخذ بحق عشرة طلاب واستبداله بإنذارٍ لكلٍ منهم.

وفي البيان الذي نُشر على الصفحة الرسمية لإدارة الجامعة أكد مجلس العمداء على أهمية حرية التعبير والتعددية البناءة وضمان حياة جامعية آمنة، كما نص البيان على استمرار لجنة التحقيق في متابعة أعمالها بهدف الخروج بتوصيات حول ما جرى من أحداثٍ ومعالجتها.

ولم تتطرق بادرة مجلس العمداء لأي قرارٍ يخص الأمن الجامعي وانخراطه بعملية الاعتداء على الطلبة، واحتجاز الطالبات ورش غاز الفلفل عليهم، والتهجم على أكاديمي الجامعة، في تجاهلٍ مباشرٍ منها للسبب الرئيسي في الأحداث الأخيرة.

ومن المثير أن إدارة الصفحة الرسمية لجامعة النجاح قد سمحت بإدراج التعليقات على بيانها الأخير، بينما أغلقت خاصية التعليق طوال الفترة الماضية، ما اعتبره الطلبة "تطورًا نوعيًا في حرية التعبير بالنسبة لإدارة الجامعة"، متسائلين عن "الإعتذار الرسمي للطلبة والأكاديميين الذي تم الاعتداء عليهم، والطالبات اللواتي تم رشهن بغاز الفلفل!".

وفي التعليقات تساءل الطلبة عن  مصير الانتخابات الطلابية التي كان من المقرر عقدها شهر نوفمبر المقبل؟ وهل ما زالت الكتلة الإسلامية تيارًا غير معترفٍ به كما أشار نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية رائد الدبعي؟، ولماذا يتم توجيه إنذار لطلبة تم الاعتداء عليهم بدلًا من توجيه اعتذارٍ لهم؟ معتبرين البيان بمثابةٍ تجاهلٍ لمطالب الطلبة ومساواة للظالم والضحية على حدٍ سواء.

وكان الحراك الطلابي في جامعة النجاح قد دعى لإعطاء إدارة الجامعة مهلةً أخيرة تتمثل بعودة الدوام يوم الأحد، ليومٍ واحدٍ فقط، في انتظار متابعة ما يصدر عنها من تصحيحٍ للأوضاع وإعادة للحريات الطلابية والنقابية المسلوبة منذ عقود.

=

 

 

كلمات مفتاحية :
مشاركة عبر :