أصدرت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس في سجون الاحتلال تصريحًا صحفيًا حول اعتداء مجموعة من عناصر حركة فتح في قسمي 15 و 16 بسجن عوفر على مناظر الكتلة الإسلامية معتصم زلوم بعد لحظات من دخوله القسم، واعتبر البيان أن هذا الفعل مدان ومستنكر ويعبر عن سلوك خارج عن عادات وتقاليد شعبنا المقاوم.
وأن الحدث برمته مدبر ومنسق حيث أن معتصم هو الأسير الوحيد من بين معتقلي الكتلة، ممن تم إدخاله إلى أقسام فتح بشكل متعمد.
وسادت حالة من التوتر الشديد كافة أقسام سجن عوفر على خلفية الاعتداء الآثام، لتحمل هيئة الأسرى مسؤولية ما جرى للاحتلال، مطالبةً الشرفاء في حركة فتح بالتحرك العاجل واحتواء الموقف وإدانة ما حدث وضمان عدم تكراره والحفاظ على ساحة السجون موحدة في ظل ما تتعرض له من إجراءات ومؤامرات صهيونية.
أما عائلة الأسير معتصم زلوم فعلى لسان والده الأسير المحرر ضياء زلوم، اعتبرت أن ما جرى مع ابنها هو بتدبير الاحتلال فهو المتهم الأول والأخير في هذه الحادثة، ولا يمكن بأي شكلٍ من الأشكال اعتبار دخوله على قسم غير قسمه فعلًا بريئًا، منوهًا إلى أن الأسرى أقدر على حل مشاكلهم بأنفسهم، دون حاجةٍ لتصدير أو نقل الأزمات إلى الخارج.
وكانت قوة صهيونية خاصة قد اقتحمت دورا القرع واعتقلت ثمانية من كوادر الكتلة الإسلامية من بينهم مناظر الكتلة الإسلامية الشجاع معتصم زلوم، الذي كان قد خرج من سجون الاحتلال منذ مدة قصيرة.
وشهدت جامعة بيرزيت ظهر الأمس مناظرةً حامية الوطيس كان بطلها معتصم الذي أفحم مناظر الشبيبة وأردى ردوده في مقتل، حيث تميز بأدائه وأسلوب خطابه وشجاعته في مواجهة مندوبي الأجهزة الأمنية الذين تواجدوا في المكان.
وتستمر سياسة التنسيق الأمني ليقوم الاحتلال مرةً أخرى بإسداء معروفٍ إلى حركة فتح فيقدم لها المقاومين ممن لم تستطع كسر عزيمتهم في الميدان أو اعتقال أرواحهم وشموخهم مهما علا التعذيب في زنازين الأجهزة الأمنية، ليتكفل جناح حركة فتح في داخل السجون بمهمة الانتقام الدنيء من مناظر الكتلة الإسلامية بعد ضربه والاعتداء عليه، لتؤكد فتح من جديد أنها ذنبٌ للاحتلال ولا تعيش إلا تحت بساطيره.