تمام الحادية عشرة والنصف غدًا ستنطلق الدعاية الانتخابية للكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، وهي اللحظة التي لا ينتظرها طلبة الجامعة فحسب، بل جمهور المراقبين والإعلاميين، لترقب الرسائل التي ستعرب عنها الدعاية الانتخابية، وما قد تواجهه من تحدياتٍ لطالما اشتهرت الكتلة بتجاوزها برشاقة وإثبات نفسها بقوةٍ واقتدار.
من أمام مجلس الطلبة القديم، يشهد الطريق الممتد على طول الجامعة مسيرات الكتلة الإسلامية ودعاياتها الانتخابية، صور الشهداء التي تتقدم، العهود للأسرى، وفلسطين كل فلسطين في كل مكانٍ، من البحر للنهر، لا تأكل منها أوسلو شيئًا ولا تقتاتها اتفاقيات السلام، هي كما كانت قبل 74 عامًا، وكما هي حتى الآن في قلوب الوفاء وطلبة ونشطاء الوفاء.
واستباقًا للدعاية الانتخابية، نشرت إسلامية بيرزيت أبرز عناصر دعايتها حول باحات بيرزيت ومبانيها، تظهر صورة شهيد الإغتيال السياسي نزار بنات، صورة يتوافق عليها مختلف الكتل السياسية في جامعة بيرزيت، فبينما كان طلبة الجامعة في أولى صفوف المنتفضين دفاعًا عن دمائه.
في عناصر الدعاية أيضًا حضر الملثم وتهديداته للمحتل، كما حضر قائد المقاومة الضيف بظله العميق وبوصلته التي لا تغيب، تحضر في العناصر أيضًا أبرز ما يؤرق الفلسطينيين ويوجع آمالهم، أبنائهم الأسرى، والحلم في الحرية الذي يتراءى بصفقات كتائب عز الدين القسام، على لافتة ضخمة تنتشر صور الجنود الأسرى لدى المقاومة، وفي الحلم تتراءى صور الألوف من الأسرى، والأسيرات والأطفال، والجرحى والمرضى الذين تمضي أيامهم ثقيلة في سجون الاحتلال لا يخففها سوى مساعي المقاومة.
الدعاية الانتخابية لاسلامية بيرزيت ستتضمن عرضًا مسرحيًا، وهو الأسلوب الجديد الذي تنتهجه الكتلة الإسلامية هذا العام في دعايتها، نوعٌ من الكوميديا تقدم للجمهور رسائل أقوى من جدالات المناظرات، ابتدأته الوفاء بفيديوهات ساخرة عبر منصتها عبر التيك توك، لتجذب انتباه الطلبة وضحكاتهم، خاصةً وأنها تروي الواقع بطريقة مضحكة.
بالمحصلة، سيكون لوفاء بيرزيت مسيرٌ حافل يوم غد، وخلال يومين سيكون الطلبة على موعد مع صناديق الاقتراع، تقدم بيرزيت في مسيرها ودعايتها وخدماتها تضحيات طلبتها ونشطائها، غدًا هو لقطة صورة مختصرة عن جهد اسلامية بيرزيت خلال الأعوام الماضية، وهو لحظاتٌ تاريخية لمحبيها ونشطائها يسيرون فيها اليوم دروب جامعة بيرزيت، وغدًا دروب القدس بإذن الله.