بينما يهدأ الآخرون..تواصل وفاء بيرزيت العمل

خمسة أيامٍ تفصل طلبة جامعة بيرزيت عن الصندوق الانتخابي الذي سيحدد شكل جامعتها ورئاسة مجلس طلبتها خلال العام القادم، تأتي هذه الأيام الخمسة بعد عامين من الإنقطاع بسبب جائحة كورونا حيث كانت الانتخابات الأخيرة عام 2019، والتي أفرزت فوز كتلة الوفاء الإسلامية، وتشكيلها لمجلسٍ توافقي يهدف لتسيير أمور الطلبة بحس الوطن ووحدته.

بعد انتهاء مهمة مجلس الطلبة انكفأت الكتل الطلابية على نفسها، تعيش مرحلة التباعد الاجتماعي وتخضع لمعايير جائحة كورونا، لكن كتلة الوفاء الإسلامية وجدت حتى في التباعد الاجتماعي فرصةً للتقارب مع طلبتها الكترونيًا، فنشطت في مختلف المواقع والتطبيقات الالكترونية والاجتماعية، وأسست لتواصلٍ فعالٍ مع طلبتها، عنوانه خدمتهم، فاستمرت بمحاضرات مراجعة المساقات وذلك عبر تطبيق الزووم، واستضافت العلماء والفقهاء والخبراء وفتحت المجال أمام الطلبة للاستفادة من وقتهم وتطوير مهاراتهم حتى ولو عن بعد.

وحين عادت الجامعة إلى حياتها القديمة كانت الوفاء الإسلامية أول من وقف لاستقبال الطلبة والترحيب بهم، وعمرت الجامعة بزواياها المتألقة، فأزهر مصلى العلوم بدوراته ولقاءاته التربوية الأسبوعية، وكان لكل يومٍ نشاطاته، ولكل أسبوعٍ معارضه وفعالياته، ولكل شهرٍ عنوانه، فهناك معارض للأسرى، وأخرى لشهداء المقاومة، ومعارض القرطاسية، ومعارض الأدوات اليدوية، ومعارض خاصة بالطالبات، وهناك مهرجانات تكريم حفظة القرآن الكريم، وتكريم الأوائل في الجامعة، وتكريم أهالي الأسرى والشهداء، وهناك زوايا للمشروبات الساخنة والباردة مجانًا للطلبة، ودعم متواصل لنوادي الكليات المختلفة، من إفطارات ولقاءات وتكريمات، والقائمة تطول.

أما الكترونيًا فكانت المسابقة الالكترونية في حفظ القرآن الكريم، وفي التجويد، وفي التصوير، وفي كتابة الشعر والمقال، وفي البرمجة والكودات، ومسابقات الذكاء، ومسابقات المعلومات العامة، ولكل مناسبةٍ وطنية أو دينية كان هناك مسابقة الكترونية، وفعالية تجوب أرجاء الجامعة.

باختصار، تختصر كتلة وفاء بيرزيت نشاطاتها بالتفاف الطلبة حولها إبان أزمة الطلبة مع إدارة الجامعة، بصورةٍ جماعية، دعت لها الطلبة للحضور على الجامعة أثناء إضراب الحركة الطلابية وإغلاق الجامعة، حينها تصدرت الكتلة الإسلامية فوهة المدفع، ودفع ممثلها من دمه وحضوره حين اختطفه الاحتلال من أمام أبواب الجامعة، فهب الطلبة لنصرته وعلا موج اعتصامهم، وأتوا إلى عمق جامعة بيرزيت زرافات ووحدانا، من مدنهم وقراهم النائية بالمئات والألوف ليوثقوا صورةً عنوانها "نحن بوصلة كتلة الوفاء وعنوانها".

كلمات مفتاحية :
مشاركة عبر :